للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} ١"٢.

٢٢ - الحكم: (الحكم٣، العدل)

قال رحمه الله تعالى: "ومن أسمائه الحكم العدل الذي يحكم بين عباده في الدنيا، والآخرة بعدله، وقسطه فلايظلم مثقال ذرة، ولا يحمل أحداً وزر أحد، ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه، ويؤدي الحقوق إلى أهلها، فلا يدع صاحب حق إلا وصل إليه حقه.

وهو العدل في تدبيره، وتقديره {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ٥٦.

والحكم العدل الذي إليه الحكم في كل شيء فيحكم تعالى بشرعه، ويبين لعباده جميع الطرق التي يحكم بها بين المتخاصمين، ويفصل بين المتنازعين، من الطرق العادلة الحكيمة، ويحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ويحكم فيها بأحكام القضاء، والقدر، فيجري عليهم منها ما تقتضيه حكمته ويضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها، ويقضي بينهم يوم الجزاء، والحساب، فيقضي بينهم بالحق، ويحمده الخلائق على حكمه حتى من قضى عليهم بالعذاب يعترفون له بالعدل، وأنه لم يظلمهم مثقال ذرة"٧.


١ الإسراء (٨١).
٢ التفسير (٥/ ٦٣١ و٦٣٢).
٣ ودليل هذا الإسم قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله هو الحكم وإليه الحكم".
أخرجه أبو داود (٥/ ٢٤٠) كتاب الأدب باب في تغيير الاسم القبيح، والنسائي كتاب القضاء حديث (٥٣٨٩) باب إذا حكموا رجلاً فقضى بينهم، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٣٦) حديث (٤١٤٥).
٤ لم أقف على دليل صحيح يدل على إسميته لله تعالى والله أعلم.
٥ هود (٥٦).
٦ التفسير (٥/ ٦٢٧).
٧ توضيح الكافية الشافية (ص١٢٧) والحق الواضح المبين (ص٨٠).

<<  <   >  >>