• الطبري [١٤٨٢] حدثني أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن ابن عزرة أنه أخذ بيد ابن الأرقم فأدخله على امرأته فقال: أتبغضينني؟ قالت: نعم. قال له ابن الأرقم: ما حملك على ما فعلت؟ قال: كبرت علي مقالة الناس. فأتى ابن الأرقم عمر بن الخطاب رحمة الله عليه فأخبره، فأرسل إلى ابن عزرة فقال له: ما حملك على ما فعلت؟ قال: كبرت علي مقالة الناس. فأرسل إلى امرأته، فجاءته ومعها عمة لها منكرة، فقالت: إن سألك فقولي: إنه استحلفني، فكرهت أن أكذب، فقال لها عمر: ما حملك على ما قلت، قالت إنه استحلفني فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى، فلتكذب إحداكن ولتجمل، فليس كل البيوت يبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام. اهـ سفيان فيه ضعف. وقال يعقوب الفسوي [١/ ٣٩٢] حدثنا الحجاج حدثنا جدي عن الزهري حدثني السائب بن مالك الدؤلي أن ابن أبي عروة الدؤلي كان في خلافة عمر يختلع بعض نسائه اللائي يتزوج، فكان له في الناس من ذلك أحدوثة يكرهها، فلما علم ذلك قام بعبد الله بن الأرقم حتى أدخله بيته، فقال لامرأته وابن الأرقم يسمع: أنشدك الله هل تبغضيني؟ قالت امرأته: لا تنشدني. قال: بلى أنشدك الله. قالت: اللهم نعم. قال ابن أبي عروة لعبد الله بن الأرقم: اسمع. ثم انطلق ابن أبي عروة إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين إنكم تتحدثون أني أظلم النساء وأختلعهن فسل عبد الله بن الأرقم عما سمع من امرأتي، فأرسل عمر إلى امرأة ابن أبي عروة، فجاءته هي وعمتها.
فقال: أأنت التي يحدثني زوجك أنك تبغضينه؟ قالت: يا أمير المؤمنين أنا أول من تاب وراجع أمر الله، يا أمير المؤمنين نشدني فتحرجت أن أكذب، فأكذب يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم فاكذبنا، وإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك فإنه أقل البيوت الذي بني على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأنساب والإحسان. اهـ حجاج هو ابن يوسف بن أبي منيع، جده عبيد الله بن أبي زياد. ورواه هشام عن ابن جريج عن ابن شهاب، وإسحاق بن يحيى الكلبي نا الزهري حدثني السائب بن مالك الكناني، وابن مبارك أنا يونس عن الزهري حدثني السائب بن مالك الدؤلي. على اختلاف في اسم صاحب الخبر وهو في المتن، ذكره البخاري في التاريخ. على رسم ابن حبان.