للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [١٩٦١٨] حدثنا عبيدة بن حميد عن ركين عن نعيم بن حنظلة قال: قدم جرير بن عبد الله على عمر فشكا إليه ما يلقى من النساء من سوء أخلاقهن، قال: فقال عمر: إني ألقى مثل ما تلقى منهن إني لأتي قال: السوق أو الناس أشتري منهم الدابة أو الثوب فتقول المرأة: إنما انطلق ينظر إلى فتاتهم، أو يخطب إليهم قال: فقال عبد الله بن مسعود: أوما تعلم ما شكا إبراهيم من درء في خلق سارة، فأوحى الله إليه إنما هي من ضلع فخذ الضلع فأقمه، فإن استقام وإلا فالبسها على ما فيها. ابن أبي شيبة [١٩٦١٦] حدثنا أبو أسامة عن أبي طلق عن أبيه عن أوس بن ثريب قال: أكريت الحُجاج، فدخلت المسجد الحرام، فإذا عمر وجرير قال: فقال عمر لجرير: يا أبا عمرو كيف تصنع مع نسائك؟ فقال: يا أمير المؤمنين إني ألقى منهن شدة، ما أستطيع أن أدخل بيت إحداهن في غير يومها، ولا أقبل ابن إحداهن في غير يوم أمه إلا غضبن: قال: فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن بالله ولا يؤمن للمؤمنين، لعلك أن تكون في حاجة إحداهن فتتهمك، قال: فقال عبد الله بن مسعود، وهو في القوم: يا أمير المؤمنين، أما تعلم أن إبراهيم شكا إلى الله درءا في خلق سارة قال: فقيل له: إن المرأة مثل الضلع إن أقمتها كسرتها، وإن تركتها اعوجت، فالبس أهلك على ما فيهم، قال: فقال عمر لعبد الله: إن في قلبك من العلم غير قليل، قالها ثلاث مرات، زاد فيه بعض أصحابه، أظنه سفيان: ما لم ير عليها خربة في دينها.

وقال إسحاق [المطالب ١٦٤٩] قلت لأبي أسامة: أحدثكم أبو طلق بن حنظلة حدثني أبي عن أوس بن ثريب الثعلبي قال: أكريت جرير بن عبد الله في الحج، فقدم على عمر فساءله عن أشياء فكان مما سأله قال: كيف وجدت نساءك؟ قال: يا أمير المؤمنين، ما أستطيع أن أقبل امرأة منهن في غير يومها إلا اتهمتني، وما خرجت لحاجة إلا قالت: كنت عند فلانة، كنت عند فلانة، فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن بالله، ولا يؤمن للمؤمنين، ولعل أحدا ما يكون في حاجة بعضهن، أو يأتي السوق فيشتري الحاجة لبعضهن فيتهمنه، فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين، أما علمت أن إبراهيم خليل الرحمن شكى إلى الله ذربا في خلق سارة، فقال له: إن المرأة كالضلع، إن تركتها اعوجت، وإن قومته كسرت، فاستمتع بها على ما فيها، فضرب عمر بين كتفي ابن مسعود، وقال: لقد جعل الله في قلبك يا ابن مسعود من العلم غير قليل؟ فأقر به أبو أسامة، وقال: نعم. اهـ ورواه زكريا بن يحيى حدثنا أبو أسامة حدثني أبو طلق، ذكره البخاري في التاريخ. أوس وعدي بن حنظلة بن نعيم أبو طلق وأبوه ذكرهم أبو حاتم في الثقات.