للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن سعد [٧٤٧٦] أخبرنا علي بن محمد عن عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة وغسان بن عبد الحميد عن جعفر بن عبد الرحمن بن مسور عن أبيه عن المسور أن معاوية كتب إلى مروان: زوج يزيد من ابنة عبد الله بن جعفر، واقض عنه دينه خمسين ألف دينار وصله بعشرة آلاف دينار، فقال عبد الله بن جعفر: ما أقطع أمرا دون الحسين، فشاوره فقال: اجعل أمرها إلي ففعل، واجتمعوا فقال مروان: إن أمير المؤمنين أحب أن يزيد القرابة لطفا، والحق عظما، وأن يتلافى صلاح هذين الحيين بالصهر، وقد كان من أبي جعفر في إجابة أمير المؤمنين ما حسن فيه رأيه، وولي أمرها خالها، وليس عند حسين خلاف على أمير المؤمنين، فتكلم حسين وقال: إن الله رفع بالإسلام الخسيسة وأتم الناقصة، وأذهب اللوم، فلا لوم على مسلم، وإن القرابة التي عظم الله حقها قرابتنا وقد زوجت هذه الجارية من هو أقرب نسبا وألطف سببا القاسم بن محمد بن جعفر، فقال مروان: أغدرا يا بني هاشم؟ وقال لعبد الله بن جعفر: يا ابن جعفر ما هذه أيادي أمير المؤمنين عندك! قال: قد أعلمتك أني لا أقطع أمرا فيها دون خالها. فقال حسين: نشدتكم الله أتعلمون أن الحسن خطب عائشة بنت عثمان فولوك أمرها فلما صرنا في مثل هذا المجلس؟ قلت: قد بدا لي أن أزوجها عبد الله بن الزبير؟ هل كان هذا يا أبا عبد الرحمن؟ يعني المسور بن مخرمة، فقال: اللهم نعم. فقال مروان: إنما ألوم عبد الله، فأما حسين فوغر الصدر، فقال مسور: لا تحمل على القوم، فالذي صنعوا أوصل، وصلوا رحما ووضعوا كريمتهم حيث أحبوا. اهـ

وقال ابن سعد [٧٤٧٧] أخبرنا علي بن محمد عن يزيد بن عياض بن جعدبة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: خطب سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر، وبعث إليها بمائة ألف فدخل عليها الحسين فشاورته، فقال: لا تزوجيه، فأرسلت إلى الحسن. فقال: أنا أزوجه فاتعدوا لذلك، وحضر الحسن، وأتاهم سعيد ومن معه، فقال سعيد: أين أبو عبد الله؟ قال له الحسن: أكفيك دونه، قال: فلعل أبا عبد الله كره هذا يا أبا محمد؟ . قال: قد كان، وأكفيك. قال: إذا لا أدخل في شئ يكرهه، ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ منه شيئا. اهـ ضعيف جدا.