• ابن أبي شيبة [١٩٤٦٦] حدثنا وكيع بن الجراح عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب أن امرأة من أهل البادية كانت عند رجل من بني عمها فمات عنها فتزوجها رجل من الأنصار فجاء بنو عم الجارية فقالوا: إنا آخذو ابنتنا قالت: إني أنشدكم الله أن تفرقوا بيني وبين ابنتي فأنا الحامل وأنا المرضع وليس أحد أخير لقرب ابنتي مني فأبوا، فقالت: موعدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: إذا خيرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي: أختار الله والإيمان ودار المهاجرين والأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لا تذهبون بها ما بقيت عنقي في مكانها وجاؤوا إلى أبي بكر فقضى لهم بها فقال بلال: يا خليفة رسول الله، شهدت هؤلاء النفر وهذه المرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصموا فقضى بها لأمها، فقال أبو بكر: وأنا والذي نفسي بيده، لا يذهبون بها ما دامت عنقي في مكانها فدفعها إلى أمها. اهـ موسى بن عبيدة ضعيف. وقال ابن سعد [٦٠١٨] أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي أن عبد الله ذا البجادين كان امرأ من مزينة، فذكر قصته، وموته عن ابنته، ثم قال: فشبت الجارية وجاء بنو عمه يخاصمون امرأته في ابنته، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم للعمومة، فقالت أمها: يا رسول الله تدفع ابنة عبد الله إلى الأعراب! ألا تخيرها؟ فخيرها يا رسول الله، قال: نعم، فذهبت بها فجعلت تعلمها فقالت لها: إذا قال لك غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاري، فقولي: أختار الله ورسوله ودار الهجرة، فلم تزل تعلمها حتى لقنت. قال: فجاءت بها من الغد فقالت: يا رسول الله ها هي ذه فخيرها فقال: اختاري يا بنية فقالت: أختار الله ورسوله ودار الهجرة والإيمان فقضى بها لأمها ثم جاؤوا بها إلى أبي بكر فقضى بها لهم.
فأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بها لأمها فردها لأمها ثم أتوا عمر فقضى بها لهم فقيل لعمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قضى بها لأمها فقال: لقد هممت أني أفعل بكم وأفعل تغفلتموني. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بها لأمها فقضى بها لأمها. اهـ ذكره عن ابن مسعود، وهذا إسناد جيد.