• مالك [١٤٥٨] عن يحيى بن سعيد أنه قال سمعت القاسم بن محمد يقول: كانت عند عمر بن الخطاب امرأة من الأنصار فولدت له عاصم بن عمر ثم إنه فارقها فجاء عمر قباء فوجد ابنه عاصما يلعب بفناء المسجد فأخذ بعضده فوضعه بين يديه على الدابة فأدركته جدة الغلام فنازعته إياه حتى أتيا أبا بكر الصديق فقال عمر: ابني وقالت المرأة: ابني. فقال أبو بكر: خل بينها وبينه. قال: فما راجعه عمر الكلام. عبد الرزاق [١٢٦٠٢] عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال: أبصر عمر عاصما ابنه مع جدته أم أمه فكأنه جاذبها إياه فلما رآه أبو بكر مقبلا قال أبو بكر: هي أحق به قال فما راجعه الكلام. ابن أبي شيبة [١٩٤٦٥] حدثنا ابن إدريس عن يحيى عن القاسم أن عمر بن الخطاب طلق امرأته جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فتزوجت، فجاء عمر فأخذ ابنه فأدركته الشموس ابنة أبي عامر الأنصارية وهي أم جميلة، فأخذته، فترافعا إلى أبي بكر وهما متشبثان، فقال لعمر: خل بينها وبين ابنها، فأخذته. اهـ عبد الله بن إدريس حافظ فقيه. وقال سعيد [٢٢٩٢] نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال: أبصر عمر ابنه عاصما مع جدته، وكان عمر جابذها، فقال أبو بكر: خل عنها. فما راجعه الكلام. نا هشيم أنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن عمر خاصم امرأته أم عاصم بنت عاصم في ابنه منها إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: ادفعه إليها. فما راجعه الكلام. اهـ مرسل جيد.
وقال ابن سعد [٦٧٠٠] أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا قتادة وعبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب طلق جميلة أم عاصم فجاءت جدته الشموس فذهبت بالصبي، فجاء عمر على فرس، فقال: ابني ابني، فقالوا: ذهبت به الشموس، فرفع حتى لحقها فضمته بين فخذيها فخاصمته إلى أبي بكر الصديق فقضى به أبو بكر لها. اهـ كذا قال حماد بن سلمة.
وقال ابن أبي شيبة [١٩٤٦٤] حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب طلق أم عاصم ثم أتى عليها، وفي حجرها عاصم، فأراد أن يأخذه منها، فتجاذباه بينهما حتى بكى الغلام، فانطلقا إلى أبي بكر فقال له أبو بكر: يا عمر، مسحها وحجرها وريحها خير له منك حتى يشب الصبي فيختار. اهـ وهذا إسناد جيد مرسل.
وقال عبد الرزاق [١٢٦٠١] أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء الخرساني عن ابن عباس قال: طلق عمر بن الخطاب امرأته الأنصارية أم ابنه عاصم فلقيها تحمله بمحسر ولقيه قد فطم ومشى فأخذ بيده لينتزعه منها ونازعها إياه حتى أوجع الغلام وبكى وقال أنا أحق بابني منك فاختصما إلى أبي بكر فقضى لها به وقال ريحها وحرها وفرشها خير له منك حتى يشب ويختار لنفسه. ومحسر سوق بين قبا وبين الحديبية وزعم لي أهل المدينة إنما لقي جدته الشموس تحمله بمحسر. اهـ الخراساني ليس بالقوي.
وقال ابن سعد [٦٦٩٩] أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن عمر بن الخطاب طلق امرأته أم عاصم فخاصمته إلى أبي بكر في ولد له فقضى به لأمه. اهـ وهذا مرسل جيد.
وقال عبد الرزاق [١٢٦٠٠] عن الثوري عن عاصم عن عكرمة قال: خاصمت امرأة عمر إلى أبي بكر وكان طلقها فقال هي أعطف وألطف وأرحم وأحنا وأرأف وهي أحق بولدها ما لم تزوج. ابن أبي شيبة [١٩٤٥٥] حدثنا مروان بن معاوية عن عاصم عن عكرمة قال: خاصم عمر أم عاصم في عاصم إلى أبي بكر فقضى لها به ما لم يكبر أو يتزوج فيختار لنفسه قال: هي أعطف وألطف وأرق وأحنى وأرحم. اهـ رواية الثوري أصح، وأخشى أن يكون قوله: ما لم تزوج مدرجا. وقال سعيد [٢٢٩٥] نا هشيم أنا خالد عن عكرمة أن أبا بكر قضى به لأمه، وقال: ريحها وشمها ولطفها خير له منك. اهـ مرسل جيد.
وقال سعيد [٢٢٩٦] نا هشيم أنا داود بن أبي هند عن عطاء أن أبا بكر أقسم على عمر ليدع الغلام عند أمه، فتركه عندها. اهـ مرسل.
وقال سعيد [٢٢٩٦] نا هشيم أنا يونس عن الحسن أن أبا بكر قضى به لأمه، وقال: إن ريحها وحجرها خير له منك. اهـ مرسل.
وقال حرب [٢/ ٦٣٩] حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شعيب عن ابن لهيعة عن عمر مولى غفرة أنه أخبره عن زيد بن إسحاق بن جارية الأنصاري أن عمر بن الخطاب حين خاصم إلى أبي بكر في ابنه عاصم فقضى أبو بكر لأمه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا والدة عن ولدها. اهـ ضعيف منكر.
وقال سعيد [٢٢٩٤] نا هشيم أنا مجالد بن سعيد قال: نا الشعبي أن عمر خاصم امرأته أم عاصم في ابنه منها إلى أبي بكر فقضى أبو بكر لأمه، ثم قال: عليك نفقته حتى يبلغ. ابن أبي شيبة [١٩٤٦٣] حدثنا حفص عن مجالد عن الشعبي أن أبا بكر قضى بعاصم بن عمر لأمه، وقضى على عمر بالنفقة. وقال مسدد [١٧٣٢] حدثنا يحيى حدثنا مجالد ثنا عامر عن مسروق أن عمر طلق أم عاصم فماتت، وبقي عاصم في حجر جدته، فخاصمته إلى أبي بكر الصديق، فقضى بأن الولد يكون مع جدته، والنفقة على عمر، قال: هي أحق بها. البيهقي [١٦١٨٤] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو الحسن المحمودي المروزي حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ حدثنا أبو موسى عن يحيى بن سعيد عن مجالد عن عامر عن مسروق أن عمر طلق أم عاصم فكان في حجر جدته فخاصمته إلى أبي بكر فقضى أن يكون الولد مع جدته والنفقة على عمر وقال: هي أحق به. اهـ مجالد ضعيف.
وروى البيهقي [١٦١٨٢] من طريق إسماعيل بن إسحاق حدثنا إسماعيل بن أبي أويس وعيسى بن مينا قالا حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الفقهاء الذين ينتهي إلى قولهم من أهل المدينة أنهم كانوا يقولون: قضى أبو بكر الصديق على عمر بن الخطاب لجدة ابنه عاصم بن عمر بحضانته حتى يبلغ، وأم عاصم يومئذ حية متزوجة. اهـ مرسل حسن شاهد لرواية ابن إدريس الأودي.
وقال عبد الرزاق [١٢٥٩٨] عن معمر قال سمعت الزهري يحدث أن أبا بكر قضى على عمر في ابنه أنه مع أمه وقال: أمه أحق به ما لم تتزوج. اهـ هكذا قال الزهري، وهو مرسل.
هذه الروايات أحسنهن رواية قتادة عن سعيد بن المسيب، وابن أبي الزناد عن أبيه عن فقهاء المدينة أنه أرجأه إلى البلوغ، لا أن تنكح. والله أعلم.