للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٥١٧٦] أخبرني رجل سمع هشام بن عروة يحدث عن أبيه قال: أتى عبد الله بن جعفر الزبير فقال إني ابتعت بيعا بكذا وكذا وإن عليا يريد أن يأتي عثمان فيسأله أن يحجر علي. فقال له الزبير: فأنا شريكك في البيع، فأتى علي عثمان فقال له: إن ابن جعفر ابتاع كذا وكذا فاحجر عليه فقال الزبير أنا شريكه في هذا البيع. فقال عثمان: كيف أحجر على رجل في بيع شريكه الزبير. ابن المنذر [٨٣٨٣] حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا يحيى قال حدثنا أبو يوسف القاضي عن هشام بن عروة عن أبيه أن عليا جاء بعبد الله بن جعفر إلى عثمان فقال: احجر عليه. فقال عثمان: لا أرى ذلك. قال: فقال له علي: لكني أرى ذلك. فقال عثمان: كيف أحجر على رجل شريكه الزبير بن العوام. اهـ ورواه الطحاوي والدارقطني والبيهقي من طريق أبي يوسف نحوه. ورواه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة أبي يوسف صاحب أبي حنيفة (١).

وقال البيهقي [١١٦٦٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء قال سمعت علي بن عثام يقول حدثني محمد بن القاسم الطلحي عن الزبير بن المديني قاضيهم عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن جعفر اشترى أرضا بستمائة ألف درهم قال فهم علي وعثمان أن يحجرا عليه قال: فلقيت الزبير فقال: ما اشترى أحد بيعا أرخص مما اشتريت قال فذكر له عبد الله الحجر قال: لو أن عندي مالا لشاركتك قال: فإني أقرضك نصف المال قال فإني شريكك قال: فأتاهما علي وعثمان وهما يتراوضان قال: ما تراوضان فذكرا له الحجر على عبد الله بن جعفر فقال: أتحجران على رجل أنا شريكه قالا: لا لعمري قال فإني شريكه فتركه. اهـ الزبير بن المديني والطلحي لم أعرفهما. وأصحاب هشام بن عروة كثير. وأبو يوسف ذكره البخاري في الضعفاء والعقيلي وابن عدي.

وقال ابن المنذر [٨٣٨٤] حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال حدثني عفان عن حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال: مر عثمان بن عفان بسبخة فقال: لمن هذه؟ قيل: لفلان، اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا. فقال: ما يسرني أنها لي بنعلي، ثم لقي علي بن أبي طالب، فقال: ألا تأخذ على يد ابن أخيك وتحجر عليه، اشترى سبخة بستين ألفا ما يسرني أنها لي بنعلي. اهـ هذا مختصر. وقال ابن سعد [٧٥٦٧] أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا هشام عن محمد قال: مر عثمان بن عفان بسبخة فقال: لمن هذه؟ قيل: لفلان، اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا، قال: ما يسرني أنها لي بنعلي، قال: ثم لقي علي بن أبي طالب فقال: ألا تأخذ على يدي ابن أخيك وتحجر عليه، اشترى سبخة ما يسرني أنها لي بنعلي، قال: فجزأها عبد الله على ثمانية أجزاء وألقى فيها العمال فأقبلت، فركب عثمان ركبة فمر بها فقال: لمن هذه؟ قالوا: هذه الأرض التي اشتراها عبد الله بن جعفر من فلان، فأرسل إليه أن ولني جزئين منها، قال: أما والله دون أن ترسل إلى الذين سفهتني عندهم فيطلبون ذلك إلي فلا أفعل، ثم أرسل إليه أني قد فعلت، قال: والله لا أنقصك جزأين من عشرين ومائة ألف، قال: قد أخذتها. اهـ هذا مرسل صحيح، أصح من رواية أبي يوسف.


(١) - قال عبد الله بن أحمد في العلل عن أبيه [٥٦٣٠] قلت لأبي حدثني عمرو الناقد قال أخبرنا أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن جعفر أتى الزبير بن العوام فقال: إني اشتريت كذا وكذا وأن عليا يريد أن يأتي أمير المؤمنين عثمان فذكر حديث الحجر فقال عثمان: كيف أحجر على رجل في بيع شريكه فيه الزبير. فقال أبي: لم نسمع هذا إلا من أبي يوسف القاضي. اهـ