للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٩٩٣٤] أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال: رأيت عمر وهو يعاتب عبد الرحمن بن عوف في قميص من حرير تحت ثيابه ومعه الزبير وعليه أيضا قميص من حرير فقال: ألق عنك هذا قال: فجعل عبد الرحمن يضحك ويقول: لو أطعتنا لبست مثله. قال: فنظرت إلى قميص عمر فرأيت بين كتفيه أربع رقاع ما يشبه بعضها بعضا. اهـ سند صحيح.

وقال مسدد [٢٢٤٤] حدثنا يحيى عن شعبة حدثني أبو بكر بن حفص عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: دخل ابن عوف على عمر وعليه قميص حرير فقال عمر: ذكر لي أن من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. قال عبد الرحمن: إني لأرجو أن ألبسه في الدنيا والآخرة. اهـ قال ابن حجر في المطالب العالية: هذا إسناد صحيح.

وقال ابن سعد [٣١٨٧] أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال: كان عبد الرحمن بن عوف رجلا شريا، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميص حرير فأذن له. قال الحسن: وكان المسلمون يلبسون الحرير في الحرب (١) اهـ سند حسن. ومعنى قوله شريا أصابه الشرى.

وقال البيهقي [٦٠٧٩] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال: كان لعبد الرحمن بن عوف قميص من حرير يلبسه تحت ثيابه، فقال له عمر رضي الله عنه: ما هذا؟ قال: لبسته عند من هو خير منك. قال البيهقي: ظاهر هذا يدل على جوازه في غير الحرب، والحديث منقطع. اهـ مرسل حسن. كره عمر أن يراه على عبد الرحمن من لا يعلم فيلبسه لغير رخصة.

وقال ابن سعد [٣١٨٩] أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: أخبرنا أبو جناب الكلبي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: شكا عبد الرحمن بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة القمل وقال: يا رسول الله تأذن لي أن ألبس قميصا من حرير؟ قال: فأذن له، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقام عمر أقبل بابنه أبي سلمة وعليه قميص من حرير، فقال عمر: ما هذا؟ ثم أدخل يده في جيب القميص فشقه إلى سفله، فقال له عبد الرحمن: ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحله لي؟ فقال: إنما أحله لك لأنك شكوت إليه القمل، فأما لغيرك فلا. اهـ سند ضعيف.

وقال ابن سعد [٣١٨٦] أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن عوف كان يلبس الحرير من شرى كان به (٢) اهـ سند صحيح.

وقال ابن أبي شيبة [٢٥١٤٧] حدثنا وكيع عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: دخل عبد الرحمن بن عوف ومعه ابن له على عمر عليه قميص حرير، فشق القميص. وقال أبو صالح في نسخة إبراهيم بن سعد [١٤٢٨] حدثني إبراهيم حدثني أبي أن أباه إبراهيم حدثه قال: دخل عبد الرحمن بن عوف على عمر بن الخطاب، ومعه ابنه إسماعيل، وعليه قميص من حرير وقلبان، قال: فشق القميص وفك القلبين، وقال: اذهب بهما إلى أمك، فقال له عبد الرحمن: خلعت قلب ابني. اهـ هذا مرسل جيد.

وقال مسدد [إتحاف الخيرة ٤٠١٤] حدثنا يحيى عن محمد بن عمرو أخبرني أبوسلمة بن عبد الرحمن قال: دخل عبد الرحمن بن عوف ومعه محمد ابنه وعليه قميص من حرير فقام عمر فأخذ بجيبه فشقه فقال: عبد الرحمن غفر الله لك لقد أفزعت الصبي فأطرت قلبه قال: تكسوهم الحرير! قال: فإني ألبس الحرير. قال: وأيهم مثلك؟ . اهـ مرسل جيد، وهو أجود من رواية أبي صالح.

وقال عبد الرزاق [١٩٩٧٧] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن رجلا دخل على عمر بن الخطاب وعليه ثوب يتلألأ فأمر به عمر فمزق عليه فتطاير في أيدي الناس. قال معمر: أحسبه حريرا. اهـ مرسل جيد.


(١) - ابن أبي شيبة [٢٥١٦٧] حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال: سألت محمدا عن لبس الديباج في الحرب. فقال: من أين كانوا يجدون الديباج؟ . اهـ سند بصري صحيح.
(٢) - قال الجوهري في الصحاح: .. وشري جلده أيضاً من الشرى وهي خُراج صغار لها لذع شديد. اهـ والخراج بالضم ورم وقرح يخرج في الجلد.