(٢) - قال أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ [١/ ٢٢٢]: وليس وجه هذا عندي أن يكون على الرخصة من أجل أن ابن عباس لم يخبرنا أنه نسخها قرآن ولا أن السنة جاءت برخصة فيها، إنما قال: لم أر أحدا يعمل بذلك وقد حكى عنه عطاء هذا اللفظ على وجه الإنكار والاستبطاء للناس ألا تسمع قوله: ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل تركهن الناس لا أرى أحدا يعمل بهن، فرواية عطاء عندنا مفسرة للذي روى عكرمة، وليس المذهب في الآية إلا أن تكون محكمة قائمة لم ينسخها كتاب ولا نقلت الآثار التي انتهت إلينا عن رسول الله صلى الله عليه ولا عن أحد من الصحابة ولا التابعين بعدهم بالتسهل في ذلك، إلا شيء يروى عن الحسن فإنه كان يقول في الخادم التي تبيت مع أهل الرجل أنه لا بأس أن تدخل بغير إذن. اهـ