للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [١٥٢٥] عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن الزبير بن العوام لقي رجلا قد أخذ سارقا وهو يريد أن يذهب به إلى السلطان فشفع له الزبير ليرسله، فقال: لا حتى أبلغ به السلطان. فقال الزبير: إذا بلغت به السلطان فلعن الله الشافع والمشفع. اهـ مرسل.

وقال عبد الرزاق [١٨٩٢٧] عن ابن جريج قال سمعت عبد الله بن عروة بن الزبير يقول أخبرني فرافصة بن عمير الحنفي بن عبد الدار أن سارقا أخذ منه سرقته قال فأخذناه ولاث به الناس فجاء الزبير فقال: ما هذا؟ فأخبرناه، فقال: اعفوه، قلنا: يا أبا عبد الله تكلم في سارق معه سرقته؟ قال: نعم، اعفوه ما لم يبلغ حَكَمَه، فإذا بلغ حكمه لم يحل له أن يدعه ولا لشافع أن يشفع له. وقال عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة أن الفرافصة مر به الزبير وقد أخذ سارقا ومعه ناس فشفع له فقال الفرافصة نبلغه الأمير فإن شاء عفا عنه فقال الزبير: إذا عفا عنه الأمير فلا عافاه الله. أبو يوسف في الخراج [١٦٦] حدثنا هشام بن عروة عن الفرافصة الحنفي قال: مروا على الزبير بسارق فشفع فيه فقالوا له: أتشفع في حد؟ قال: نعم ما لم يؤت به الإمام فإن أتي به الإمام فلا عفا الله عنه إن عفا عنه. ابن أبي شيبة [٢٨٦٥٧] حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة عن الفرافصة الحنفي قال: مروا على الزبير بسارق فتشفع له، فقالوا: أتشفع لسارق؟ فقال: نعم، ما لم يؤت به إلى الإمام، فإذا أتي به إلى الإمام، فلا عفا الله عنه إن عفا عنه. الدولابي [٦٨] حدثنا بشر بن عبد الوهاب قال: ثنا وكيع بن الجراح قال: ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الفرافضة الحنفي أن الزبير مر عليه بسارق فشفع له فقيل: يا أبا عبد الله أتشفع لسارق؟ فقال: نعم لا بأس به إن لم يؤت به الإمام، فإذا أتي به الإمام فلا عفا الله له إن عفا عنه. اهـ رواية ابن أبي شيبة عن وكيع أصح. وقال الدارقطني [٣٤٦٨] نا عبد الله بن جعفر بن خشيش نا سلم بن جنادة نا وكيع نا هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة عن الفرافصة الحنفي قال: مروا على الزبير بسارق فشفع له, فقالوا: يا أبا عبد الله تشفع للسارق؟ قال: نعم لا بأس به ما لم يؤت به الإمام, فإذا أتي به الإمام فلا عفا الله عنه إن عفا عنه.

وقال ابن أبي شيبة [٢٨٦٥٨] حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن هشام عن عبد الله بن عروة عن الفرافصة عن الزبير مثله. وقال ابن المنذر [٩٠٨٣] حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا جعفر بن عون قال: أخبرنا هشام بن سعد عن عبد الله بن عروة عن الفرافصة الحنفي قال: مر علينا الزبير وقد أخذنا سارقا، فجعل يشفع له فقال: أرسلوه. قال: قلنا يا أبا عبد الله إن تأمرنا أن نرسله، قال: إن ذلك يفعل دون السلطان، فإذا بلغ السلطان فلا أعفاه الله إن أعفاه. اهـ كذا قال ابن المنذر، ورواه البيهقي [١٨٠٧٥] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة عن الفرافصة الحنفي قال: مر علينا الزبير وقد أخذنا سارقا فجعل يشفع له فقال: أرسلوه. قال قلنا: يا أبا عبد الله تأمرنا أن نرسله؟ قال: إن ذلك يفعل دون السلطان فإذا بلغ السلطان فلا أعفاه الله إن أعفاه. اهـ هذا أصح، وهو خبر صحيح.

وقال الدارقطني [٣٤٦٧] نا الحسين بن إسماعيل نا عمر بن شبه نا أبو غزية الأنصاري نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: شفع الزبير في سارق فقيل: حتى يبلغه الإمام, فقال: إذا بلغ الإمام فلعن الله الشافع والمشفع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ رواه الطبراني في الصغير، وأبو غزية محمد بن موسى ضعيف.

وروى البيهقي [١٨٠٧٤] من طريق العباس الدوري حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا إسرائيل عن أبي بكر بن أبي الجهم عن عروة بن الزبير عن أبيه الزبير بن العوام قال: اشفعوا في الحدود ما لم تبلغ السلطان، فإذا بلغت السلطان فلا تشفعوا. اهـ سند صحيح.