• ابن أبي شيبة [٦٧٥٦] حدثنا عباد بن عوام عن ليث عن أبي بكر بن أبي موسى أن أبا موسى أتى عمر بن الخطاب بعد العشاء قال: فقال له عمر بن الخطاب: ما جاء بك؟ قال: جئت أتحدث إليك قال: هذه الساعة؟ قال: إنه فقه فجلس عمر فتحدثا ليلا طويلا، حسبته قال: ثم إن أبا موسى قال: الصلاة يا أمير المؤمنين؟ قال: إنا في صلاة. اهـ ليث ضعيف.
وقال ابن سعد [٣٨٨٣] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: كان عمر بن الخطاب يعس المسجد بعد العشاء فلا يرى فيه أحدا إلا أخرجه إلا رجلا قائما يصلي، فمر بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبي بن كعب، فقال: من هؤلاء؟ قال أبي: نفر من أهلك يا أمير المؤمنين، قال: ما خلفكم بعد الصلاة؟ قال: جلسنا نذكر الله، قال: فجلس معهم، ثم قال لأدناهم إليه: خذ، قال: فدعا فاستقرأهم رجلا رجلا يدعون حتى انتهى إلي وأنا إلى جنبه فقال: هات، فحصرت وأخذني من الرعدة أفكل حتى جعل يجد مس ذلك مني، فقال: ولو أن تقول: اللهم اغفر لنا، اللهم ارحمنا، قال: ثم أخذ عمر يدعو فما كان في القوم أكثر دمعة ولا أشد بكاء منه، ثم قال: إيها الآن فتفرقوا. اهـ يزيد سمع الجريري بعد ما أنكروا حديثه. وقال الطحاوي [٧٢٠٥] حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد قال ثنا شعبة عن الجريري قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد مولى الأنصار قال: كان عمر لا يدع سامرا بعد العشاء، يقول: ارجعوا، لعل الله يرزقكم صلاة أو تهجدا. فانتهى إلينا، وأنا قاعد مع ابن مسعود وأبي بن كعب وأبي ذر فقال: ما يقعدكم؟ قلنا: أردنا أن نذكر الله، فقعد معهم. اهـ هذا أجود. وأبو سعيد وثقه ابن حبان.
وقال إسماعيل بن إسحاق [٢٠٧] حدثنا نصر بن علي قال أخبرنا أبي عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يطوف في المسجد بعد العشاء الآخرة ويقول: الحقوا برحالكم عسى أن يرزقكم صلاة في ليلتكم. اهـ صحيح.