• ابن أبي شيبة [١٩٧٨٠] حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق أخبرني أبي عن رجال من بني سلمة قالوا: لما صرف معاوية عينه التي تمر على قبور الشهداء فأجريت عليهما يعني على قبر عبد الله بن عمرو بن حرام، وعلى قبر عمرو بن الجموح، فبرز قبراهما، فاستصرخ عليهما، فأخرجناهما يتثنيان تثنيا كأنهما ماتا بالأمس، عليهما بردتان قد غطي بهما على وجههما، وعلى أرجلهما شيء من نبات الإذخر. اهـ
وقال ابن المبارك [٩٨] عن سفيان بن عيينة قال حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما أراد معاوية أن يجري الكظامة قال: قيل من كان له قتيل فليأت قتيله يعني قتلى أحد، قال: فأخرجناهم رطابا يتثنون، قال فأصابت المسحاة أصبع رجل منهم، فانفطرت دما. قال أبو سعيد الخدري: ولا ينكر بعد هذا منكر أبدا. اهـ صحيح، كتبته في الجنائز.
وروى مالك [١٠٠٥] عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين ثم السلميين كانا قد حفر السيل قبرهما وكان قبرهما مما يلي السيل وكانا في قبر واحد وهما ممن استشهد يوم أحد فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد جرح ووضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة. اهـ