للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• سعيد بن منصور [٢٤٩٥] حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية أنه كان مع عمرو بن العاص بالإسكندرية فأمر الناس: لا تقاتلوا، فطار رعاع الناس فقاتلوا، فأبصرهم عمرو فقال: يا جنادة أدرك الناس، لا يقتل أحد منهم عاصيا. فلما أقبل جنادة أشرف له عمرو، ثم ناداه: أقتل أحد من الناس؟ قال: لا، قال: الحمد لله. اهـ سند صحيح.

وقال ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب [١٠٣] حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار حدثنا ابن لهيعة عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية قال: دعاني عبادة بن الصامت يوم الإسكندرية، وكان على قتالها، فأغار العدو على طائفة من الناس ولم يأذن لهم بقتالهم، فسمعني، فبعثني أحجز بينهم، فأتيتهم، فحجزت بينهم، ثم رجعت إليه، فقال: أقتل أحد من الناس هنالك؟ قلت: لا. قال: الحمد لله الذي لم يقتل أحد منهم عاصيا. اهـ الأول أصح.

وقال ابن عبد الحكم [١٠٠] حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا ضمام بن إسماعيل حدثنا عياش بن عباس أنه قال: لما حاصر المسلمون الإسكندرية، قال لهم صاحب المقدمة: لا تعجلوا حتى آمركم برأيى، فلما فتح الباب دخل رجلان، فقتلا، فبكى صاحب المقدمة، فقيل له: لم بكيت وهما شهيدان؟ قال: ليت أنهما شهيدان، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة عاص، وقد أمرت ألا يدخلوا حتى يأتيهم رأيى، فدخلوا بغير إذنى. اهـ منقطع. والمرفوع لا يروى إلا مرسلا.