للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٣٣٧٩٩] حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الصلت وأبي مدافع قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب ونحن مع النعمان بن مقرن: إذا لقيتم العدو فلا تفروا, وإذا غنمتم فلا تغلوا. فلما لقينا العدو قال النعمان للناس: لا تواقعوهم, وذلك يوم الجمعة, حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر يستنصر, قال: ثم واقعناهم فانقض النعمان وقال: سجوني ثوبا وأقبلوا على عدوكم ولا أهولنكم, قال: ففتح الله علينا, قال: وأتى عمر الخبر أنه أصيب النعمان وفلان وفلان, ورجال لا نعرفهم يا أمير المؤمنين, قال: لكن الله يعرفهم. اهـ كذا. وقال سعيد بن منصور [٢٣٨٦] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي الصلت وأبي المسافع قالا: كتب إلينا عمر ونحن بنهاوند أقيموا الصلاة لوقتها، وإذا لقيتم فلا تفروا، وإذا غنمتم فلا تغلوا. وقال ابن أبي شيبة [٣٣٨٠٠] حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت أبا مالك وأبا مسافع من مزينة يحدثان أن كتاب عمر أتاهم مع النعمان بن مقرن بنهاوند: أما بعد فصلوا الصلاة لوقتها, وإذا لقيتم العدو، فلا تفروا, وإذا ظفرتم فلا تغلوا. اهـ هذا أصح، وأبو مسافع وأبو مالك مجهولان.

وقال ابن قتيبة في عيون الأخبار [١/ ١٨٥] حدّثنا القاسم بن الحسن عن الحسن بن الربيع عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا بعث أمراء الجيوش أوصاهم بتقوى الله العظيم، ثم قال عند عقد الألوية: بسم الله وعلى عون الله وامضوا بتأييد الله بالنصر وبلزوم الحق والصبر، فقاتلوا في سبيل الله من كفر بالله ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين. لا تجبنوا عند اللقاء ولا تمثّلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرما ولا امرأة ولا وليدا. وتوقّوا قتلهم إذا التقى الزّحفان وعند حمّة النّهضات وفي شنّ الغارات. ولا تغلّوا عند الغنائم ونزّهوا الجهاد عن عرض الدنيا وابشروا بالرّباح في البيع الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم. اهـ القاسم بن الحسن أظنه الصائغ، ثقة. وهو مرسل.