للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن جرير [١١٨٥٠] حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) الآية، قال: من شهر السلاح في قبة الإسلام وأخاف السبيل، ثم ظفر به وقدر عليه، فإمام المسلمين فيه بالخيار، إن شاء قتله، وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله. وبه قال: (أو ينفوا من الأرض) يقول: أو يهربوا حتى يخرجوا من دار الإسلام إلى دار الحرب. وبه قال قوله (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) الآية فذكر نحو قول الضحاك (١)، إلا أنه قال: فإن جاء تائبا فدخل في الإسلام، قبل منه، ولم يؤاخذ بما سلف. اهـ هذه صحيفة علي بن أبي طلحة، وقد تقدم أنها لا تخلو من إدراج وما كله عن ابن عباس. والله أعلم.


(١) - هو قوله: كان قوم بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ميثاق، فنقضوا العهد وقطعوا السبيل، وأفسدوا في الأرض، فخير الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيهم فإن شاء قتل، وإن شاء صلب، وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف. فمن تاب من قبل أن تقدروا عليه، قبل ذلك منه.