للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٨٥٩٠] عن ابن جريج قال أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أنه سمعه يقول قال علي بن أبي طالب: لا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ولا يتبع مدبر وكان لا يأخذ مالا لمقتول يقول من اعترف شيئا فليأخذه. ابن أبي شيبة [٣٥٤٩٧] حدثنا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه أن عليا أمر مناديه فنادى يوم البصرة: ألا لا يتبع مدبر، ولا يذفف على جريح، ولا يقتل أسير, ومن أغلق بابه فهو آمن, ومن ألقى السلاح فهو آمن، ولا يؤخذ من متاعهم شيء. اهـ

وقال ابن سعد [٦٧٩٦] أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول وذكر يوم الجمل قال: لما تصاففنا أعطاني علي الراية فرأى مني نكوصا لما دنا الناس بعضهم إلى بعض, فأخذها مني, فقاتل بها. قال: فحملت يومئذ على رجل من أهل البصرة, فلما غشيته قال: أنا على دين أبي طالب, فلما عرفت الذي أراد كففت عنه, فلما هزموا قال علي: لا تجهزوا على جريح, ولا تتبعوا مدبرا, وقسم فيؤهم بينهم ما قوتل به من سلاح أو كراع, وأخذنا منهم ما أجلبوا به علينا من كراع أو سلاح. اهـ صحيح، وله شواهد تذكر في غير هذا الموطن إن شاء الله.

وروى البيهقي [١٧١٩٧] من طريق علي بن عبد الله حدثنا حماد بن أسامة حدثنا الصلت بن بهرام عن شقيق بن سلمة قال: لم يَسْبِ عليٌّ يومَ الجمل (١) ولا يوم النهروان. اهـ صحيح.


(١) - ابن أبي شيبة [٣٢٦٣٣] حدثنا وكيع قال ثنا أبو الأشهب عن الحسن قال: قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هذه الجزيرة من العرب على الإسلام لم يقبل منهم غيره, وكان أفضل الجهاد, وكان بعده جهاد آخر على هذه الطغمة في أهل الكتاب (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) إلى آخر الآية, قال الحسن: ما سواهما بدعة وضلالة. اهـ سند صحيح، أبو الأشهب اسمه جعفر بن حيان. وقال ابن سعد [٧٣٦٩] أخبرنا سعيد بن عامر قال حدثنا هشام قال: قال محمد: بينا أنا نائم إذ رأيت كثير بن أفلح, وقد كان أصيب يوم الحرة, فعلمت أنه مقتول, وإني نائم, وإنما هي رؤيا رأيتها. قال: فكرهت أن أدعوه بكنيته، وكان في البيت الهذيل ابن حفصة بنت سيرين, وكانت كنيتهما واحدة, فخشيت أن يستيقظ الهذيل فناديته باسمه, فأجابني. قلت: أليس قد قتلت؟ قال: بلى. قلت: ما صنعتم؟ قال: خيرا. قلت: شهداء أنتم؟ قال: لا؛ إن المسلمين إذا التقوا, فقتلت بينهم قتلى فليسوا بشهداء, ولكنا ندباء. قال سعيد: حدثني بهذا الحرف بعض أصحابنا, ولم أحفظه عن هشام. اهـ ثقات.