• ابن أبي شيبة [٣٤١٧٢] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم قال: جاء أهل نجران إلى علي فقالوا: يا أمير المؤمنين كتابك بيدك وشفاعتك بلسانك, أخرجنا عمر من أرضنا فارددنا إليها, فقال لهم علي: ويحكم, إن عمر كان رشيد الأمر, ولا أغير شيئا صنعه عمر. قال الأعمش, فكانوا يقولون: لو كان في نفسه على عمر شيء لاغتنم هذا علي. اهـ ورواه أبو عبيد وغيره، وله شواهد، وهو خبر صحيح، يأتي في غير هذا الموضع.
وروى البيهقي [٢٠٣٧٧] من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن أبي حسان أن العباس بن خرشة الكلابي قال له بنو عمه وبنو عم امرأته: إن امرأتك لا تحبك، فإن أحببت أن تعلم ذلك فخيرها، فقال: يا برزة بنت الحر اختاري، فقالت: ويحك اخترتُ، ولستَ بخيار، قالت ذلك ثلاث مرات، فقالوا: حرمت عليك، فقال: كذبتم، فأتى عليا رضي الله عنه، فذكر ذلك له، فقال: لئن قربتها حتى تنكح زوجا غيرك لأغيبنك بالحجارة، أو قال: أرضخك بالحجارة، قال: فلما استخلف معاوية أتاه فقال: إن أبا تراب فرق بيني وبين امرأتي بكذا وكذا، قال: قد أجزنا قضاءه عليك، أو قال: ما كنا لنرد قضاء قضاه عليك. اهـ ثقات. كتبته في الطلاق.
وروى البيهقي [٢٠٣١١] من طريق الحسن بن علي بن عفان ثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال: كان سلمان بن ربيعة يقضي في المسجد، فسئل عن فريضة، فأخطأ فيها، فقال له عمرو بن شرحبيل: القضاء فيها كذا وكذا، فكأنه وجد في نفسه، فرجع ذلك إلى أبي موسى فقال: أما أنت يا سلمان فما كان نولك تغضب، وأما أنت يا عمرو فكان من نولك تشاوره في أذنه. اهـ سند صحيح.