• ابن وهب [٦٦٤] أخبرني الليث بن سعد أن يحيى بن سعيد حدثه قال: بلغنا أن عبد الله بن مسعود دخل على بعض أهله وعليه خرزة معلقة، فقطعها، ثم قال: إن أهل ابن مسعود لأغنياء عن الشرك. اهـ
ورواه معمر بن راشد [٢٠٣٤٣] عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم أو عن أبي عبيدة - شك معمر - قال: رأى ابن مسعود في عنق امرأته خرزا قد تعلقته من الحمرة فقطعه، وقال: إن آل عبد الله بن مسعود لأغنياء عن الشرك. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [٢٥٠٠٣] حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: رأى ابن مسعود على بعض أهله شيئا قد تعلقه، فنزعه منه نزعا عنيفا، وقال: إن آل ابن مسعود أغنياء عن الشرك. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [٢٥٠٠٢] حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة قال: دخل عبد الله على امرأته وهي مريضة فإذا في عنقها خيط معلق، فقال: ما هذا؟ فقالت: شيء رقي لي فيه من الحمى، فقطعه وقال: إن آل عبد الله أغنياء عن الشرك. أبو بكر الخلال في السنة [١٤٨١] أخبرنا أبو بكر المروذي قال حدثنا أبو عبد الله قال: ثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة قال: دخل عبد الله على امرأته، فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط قد علقته، فقال: ما هذا؟ فقالت: شيئا رقي لي فيه من الحمى، فنزعه وقال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك. ابن بطة في الإبانة [١٠٢٩] حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا وكيع، فذكره. اهـ وهذا سند صحيح، على إرسال فيه.
وذكر أبو عبيد في الغريب [٧٤٤] حديث عبد الله رحمه الله: إن التمائم والرقى والتولة من الشرك. قال: حدثناه غندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الله. قال الأصمعي: هي التولة بكسر التاء وهو الذي يحبب المرأة إلى زوجها. ثم قال أبو عبيد: وإنما أراد بالرقى والتمائم عندي ما كان بغير لسان العربية مما لا يدرى ما هو, فأما الذي يحبب المرأة إلى زوجها, فهو عندنا من السحر. اهـ
وقال الطبراني [٨٨٦٢] حدثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود الضبي ثنا أبو إسرائيل الملائي عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة أن ابن مسعود دخل على بعض أمهات أولاده فرأى في عنقها تميمة، فلوى السير حتى قطعه، وقال: أفي بيوتي الشرك؟ ثم قال: التمائم والرقى والتولة شرك، أو طرف من الشرك. اهـ الملائي ضعيف، واسمه إسماعيل بن خليفة. ثم قال الطبراني حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن عبد الله أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فمده مدا شديدا حتى قطع السير، وقال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، ثم قال: إن التولة، والتمائم، والرقى لشرك، فقالت امرأة: إن أحدنا ليشتكي رأسها فيسترقي فإذا استرقت ظن أن ذلك قد نفعها، فقال عبد الله: إن الشيطان يأتي أحدكم فيخش في رأسها فإذا استرقت خنس فإذا لم تسترق نخس، فلو أن إحداكن تدعو بماء فتنضحه في رأسها ووجهها، ثم تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم تقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس نفعها ذلك إن شاء الله. اهـ المسعودي ليس بالقوي.
وقال الحاكم [٧٥٠٥] حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهران ثنا عبد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن الأسدي قال: دخل عبد الله بن مسعود على امرأة فرأى عليها حرزا من الحمرة فقطعه قطعا عنيفا ثم قال: إن آل عبد الله عن الشرك أغنياء و قال: كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الرقى و التمائم و التولية من الشرك. اهـ وصححه والذهبي.
وقال أحمد كما في السنة للخلال [١٤٨٥] حدثنا أبو كامل قال: ثنا زهير عن عمرو بن قيس عن المنهال عن سيرين أخي أبي عبيدة عن عبد الله قال: التمائم، والرقى، والتولة شرك. اهـ لا أدري ما سيرين إلا أن يكون تصحيفا، أو اسم امرأة من آل عبد الله، فيكون من منقطعا. ولا يبعد أن يكون المنهال بن عمرو اضطرب في الخبر. والله أعلم.
وقال ابن وهب [٦٦١] أخبرني ابن سمعان أن عبد الله بن أبي نجيح أخبره عن أصحاب عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود أنه قال: نهى رسول الله عن التمائم، والتول، فقيل لعبد الله بن مسعود: قد عرفنا التمائم، فما التول؟ فقال: ما يتحبب به بعض النساء إلى أزواجهن كالكهانة وأشباهها. اهـ ابن سمعان متروك.
وقال ابن حبان [٦٠٩٠] حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن يحيى بن الجزار قال: دخل عبد الله على امرأة وفي عنقها شيء معوذ، فجذبه فقطعه، ثم قال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. قالوا: يا أبا عبد الرحمن، هذه الرقى والتمائم قد عرفناها، فما التِّولة؟ قال شيء يصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن. اهـ وهذا مرسل.
وقال أبو داود [٣٨٨٣] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب امرأة عبد الله عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك. قالت: قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. اهـ ورواه أحمد. وفيه جهالة. وبالجملة فالخبر موقوفا صحيح، وأجود هذه الطرق رواية إبراهيم. ولا يصح ذكر اليهودي فيه. والله أعلم.
وقال ابن أبي شيبة [٢٥٠١٨] حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان قال: قال عبد الله: من علق شيئا وكل إليه. اهـ هذا منقطع. ورواه البيهقي [١٩٦١١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس ثنا هارون ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان عن أسير بن جابر قال: قال عبد الله: من تعلق شيئا وكل إليه. اهـ وهذا حديث حسن.