للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن سعد [٩٢٠٧] أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا ابن عون قال: كنا عند إبراهيم فجاء رجل فقال: يا أبا عمران ادع الله أن يشفيني فرأيت أنه كرهه كراهية شديدة حتى رأيتنا عرفنا كراهية ذلك في وجهه أو حتى عرفت كراهية ذلك في وجهه. ثم قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: ادع الله أن يغفر لي. قال: لا غفر الله لك. قال: فتنحى الرجل ناحية فجلس فلما كان بعد ذلك قال: أدخلك الله مدخل حذيفة. أقد رضيت الآن؟ قال: ويأتي أحدكم الرجل كأنه قد أحصى شأنه، كأنه، كأنه. فذكر إبراهيم السنة فرغب فيها وذكر ما أحدث الناس فكرهه وقال فيه. اهـ هذا مرسل جيد.

ورواه أبو نعيم في الحلية [١/ ٢٧٧] حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة ثنا جرير عن الأعمش عن أبي ظبيان قال: أتى رجل حذيفة. وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: استغفر لي، فقال: لا غفر الله لك، إني لو استغفرت لهذا الآتي بسيئاته (١)، فقال: استغفَرَ لي حذيفة، أتحب أن يجعلك الله مع حذيفة؟ اللهم اجعله مع حذيفة. اهـ رواية شعبة أجود، وإسناده صحيح.


(١) - أظنه تصحيفا، فقد ذكر الخبر الشاطبي في الاعتصام: [٢/ ٣٣٢] عن زيد بن وهب أن رجلا قال لحذيفة: استغفر لي. فقال: لا غفر الله لك! ثم قال: هذا يذهب إلى نسائه فيقول: استغفر لي حذيفة، أترضى أن أدعو الله أن يجعلك مثل حذيفة؟ اهـ