للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [٤٦٩] عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم أن لا يمس القرآن إلا طاهر. اهـ حسن ثابت، هي صحيفة موروثة تحاكم إليها الأولون في الزكاة والديات وأمور أخر (١).

وقال الحافظ أبو العباس المستغفري في كتابه فضائل القرآن [٢٢١] حدثنا أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد البغدادي أخبرنا الحسن بن أحمد بن الربيع الأنماطي حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرأ الجنب والحائض القرآن. اهـ هذا إسناد رجاله كلهم ثقات، أبو ذر من شيوخ الحاكم ترجمته في تاريخ دمشق، وشيخه الأنماطي من شيوخ الدارقطني ترجمته في تاريخ بغداد. لكن أُراه خطأ على الحسن بن عرفة، فقد رواه عنه الترمذي أبو عيسى وإسماعيل بن محمد الصفار والحافظ أبو بكر البزار ويعقوب بن إبراهيم البزاز ومحمد بن مخلد وغيرهم عن إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا (٢). وابن عياش ضعيف. والعمل عليه عندهم. وقد صحح أبو حاتم وقفه.


(١) - ذكره أبو عمر في التمهيد [١٧/ ٣٩٧] وقال: والدليل على صحة كتاب عمرو بن حزم تلقي جمهور العلماء له بالقبول. ولم يختلف فقهاء الأمصار بالمدينة والعراق والشام أن المصحف لا يمسه إلا الطاهر على وضوء. اهـ وقال يعقوب الفسوي في المعرفة [٢/ ٢١٦] ولا أعلم في جميع الكتب كتابا أصح من كتاب عمرو بن حزم وقال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون يرجعون إليه، ويدعون آراءهم. اهـ
(٢) - رواه الترمذي، وقال: وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق قالوا: لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئا وإلا طرف الآية والحرف ونحو ذلك، ورخصوا للجنب والحائض في التسبيح والتهليل. اهـ