• ابن الجعد [٢٣٦٦] أنا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون) قال: الكتاب الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة المطهرون. ابن جرير [٢٣/ ١٤٩] حدثني إسماعيل بن موسى قال أخبرنا شريك عن حكيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (لا يمسه إلا المطهرون) الكتاب الذي في السماء. ورواه المستغفري في فضائل القرآن [١٥٨] أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا ابن منيع حدثنا علي حدثنا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (لا يمسه إلا المطهرون) قال: كتاب الله الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة المطهرون. اهـ حكيم بن جبير ضعيف جدا، ورواه ابن جرير عن سفيان عن الربيع بن أبي راشد عن سعيد بن جبير من قوله، وهو أصح، وهو معنى صحيح، ثبت من قول أنس.
قال حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله [٢/ ٩٥٢] حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك في قوله (لا يمسه إلا المطهرون) قال: المطهرون الملائكة. ورواه الطحاوي في أحكام القرآن [١٤٠] حدثنا روح بن الفرج قال حدثنا يوسف بن عدي قال حدثنا أبو الأحوص عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك في قول الله عز وجل (لا يمسه إلا المطهرون) قال: الملائكة. اهـ وهذا إسناد صحيح لا يعارض ما تقدم عن سلمان (١)، فقد أمر أهل الأرض أن يشّبّهوا بأهل السماء، وهو سياق بيان لشرف القرآن ألا يجعل ككتب البشر، تُمَس على كل حال ولا حرمة لها.
(١) - روى محمد بن نصر في السنة [٢] عن إسحاق بن راهويه عن سفيان بن عيينة قال: ليس في تفسير القرآن اختلاف إذا صح القول في ذلك. وقال: أيكون شيء أظهر خلافا - في الظاهر - من (الخُنَّس) قال ابن مسعود: هي بقر الوحش. وقال علي: هي النجوم. قال سفيان: وكلاهما واحد، لأن النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل والوحشية إذا رأت إنسيا خنست في الغيضان وغيرها إذا لم تر إنسيا ظهرت. قال سفيان: فكلٌّ خُنّس. قال إسحق: وتصديق ذلك ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الماعون. يعني أن بعضهم قال: هو الزكاة، وقال بعضهم: عارية المتاع. قال وقال عكرمة: الماعون أعلاه الزكاة وعارية المتاع منه. قال إسحاق: وجهل قوم هذه المعاني فإذا لم توافق الكلمةُ الكلمةَ قالوا: هذا اختلاف. وقد قال الحسن وذكر عنه الاختلاف في نحو ما وصفنا فقال: إنما أُتي القوم من قبل العجمة. اهـ