• عبد الرزاق [٣٨٠٣] عن الثوري وغيره عن الأوزاعي عن عمير بن هانئ قال رأيت ابن عمر وابن الزبير ونجدة والحجاج وابن عمر يقول: يتهافتون في النار كما يتهافت الذبان في المرق. فإذا سمع المؤذن أسرع إليه يعني مؤذنهم فيصلي معه. ابن أبي شيبة [٧٦٤١] حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عمير بن هانئ قال: شهدت ابن عمر والحجاج محاصر ابن الزبير، فكان منزل ابن عمر بينهما، فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء وربما حضر الصلاة مع هؤلاء. اهـ ورواه هِقل بن زياد وموسى بن أعين عن الأوزاعي. وروى البيهقي [٥٥٠٨] من طريق الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عمير بن هانئ قال: بعثني عبد الملك بن مروان بكتب إلى الحجاج فأتيته وقد نصب على البيت أربعين منجنيقا، فرأيت ابن عمر إذا حضرت الصلاة مع الحجاج صلى معه، وإذا حضر ابن الزبير صلى معه. فقلت له: يا أبا عبد الرحمن أتصلي مع هؤلاء وهذه أعمالهم. فقال: يا أخا أهل الشام ما أنا لهم بحامد ولا نطيع مخلوقا في معصية الخالق. قال قلت: ما تقول في أهل الشام؟ قال: ما أنا لهم بحامد. قلت: فما قولك في أهل مكة؟ قال: ما أنا لهم بعاذر. يقتتلون على الدنيا يتهافتون في النار تهافت الذبان في المرق. قلت: فما قولك في هذه البيعة التي أخذ علينا مروان. قال ابن عمر: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يلقننا فيما استطعتم. اهـ صحيح.