• عبد الرزاق [٦١٢٦] عن محمد بن راشد قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أن فاطمة لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت ثياب أكفانها فأتيت بثياب غلاظ فلبستها ومست من الحنوط ثم أمرت عليا أن لا تكشف إذا قضت وأن تدرج كما هي في ثيابها. قال فقلت له: هل علمت أحدا فعل ذلك قال: نعم كثير بن عباس، وكتب في أطراف أكفانه: شهد كثير بن عباس أن لا إله إلا الله. اهـ رواه ابن زبر الربعي في وصايا العلماء من طريق عبد الرزاق وقال: لا أصل له.
وقال ابن سعد [١٠٧٦١] أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن علي بن فلان بن أبي رافع عن أبيه عن سلمى قالت: مرضت فاطمة بنت رسول الله عندنا فلما كان اليوم الذي توفيت فيه خرج علي قالت لي يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم قالت: ائتيني بثيابي الجدد فأتيتها بها فلبستها ثم قالت: اجعلي فراشي وسط البيت فجعلته فاضطجعت عليه واستقبلت القبلة ثم قالت لي: يا أمه إني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفن أحد لي كتفا، قالت: فماتت فجاء علي فأخبرته فقال: لا والله لا يكشف لها أحد كتفا فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك. ورواه أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز في مجالسه [٣٨٥] حدثنا الحسن بن مكرم البزاز قال حدثنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن أمه سلمى نحوه.
وهذا خطأ رواه الدولابي في الذرية الطاهرة [٢٠٧] حدثنا أبو محمد النضر بن سلمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن عبد الله العامري عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضناها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها فخرج علي بن أبي طالب لبعض حاجته قالت فاطمة: اسكبي لي يا أمه غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل قالت: ثم قالت: يا أمه ناوليني ثيابي الجدد قالت: فناولتها فلبستها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت: قدمي فراشي وسط البيت فاضطجعت فاطمة عليه ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم استقبلت القبلة ثم قالت فاطمة: يا أمه إني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد ولا يغسلني أحد، قالت: فقبضت مكانها قالت: ودخل علي بن أبي طالب فأخبرته بالذي قالت وبالذي أمرتني فقال علي: والله لا يكشفها أحد فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك ولم يكفنها أحد ولا غسلها أحد. اهـ ضعيف منكر.
وقال ابن سعد [١٠٧٦٢] أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن محمد بن موسى أن علي بن أبي طالب غسل فاطمة. البيهقي في المعرفة [٢١٥٧] حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني محمد بن المؤمل قال حدثنا الفضل بن محمد قال ثنا النفيلي قال ثنا عبد العزيز بن محمد قال ثني محمد بن موسى عن عون عن عمارة بن المهاجر عن أم جعفر قالت حدثتني أسماء بنت عميس قالت: غسلت أنا وعلي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر غيره عن محمد بن موسى وصيتها بذلك. وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد قال ثنا محمد بن يونس قال ثنا يعقوب بن محمد الزهري قال ثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أسماء بنت عميس قالت: لما ماتت فاطمة غسلها علي بن أبي طالب. اهـ ورواه الدولابي نحوه حسنه ابن حجر والألباني. وهو دليل على نكارة ما قبله.
لكن يعله ما رواه ابن زبر في وصايا العلماء [٤٣] من طريق عبد الله بن نافع الصائغ عن محمد بن موسى عن عون بن محمد الهاشمي عن أمي عن أسماء ابنة عميس أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصت أن يغسلها زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فغسلها هو وأسماء بنت عميس. اهـ عون بن محمد بن الحنفية أمه أم جعفر. وفيه نكارة.