• أحمد [٨٣] حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن الحكم عن أبي وائل أن الصبي بن معبد كان نصرانيا تغلبيا أعرابيا فأسلم فسأل أي العمل أفضل فقيل له الجهاد في سبيل الله عز وجل فأراد أن يجاهد فقيل له حججت فقال لا فقيل حج واعتمر ثم جاهد فانطلق حتى إذا كان بالحوائط أهل بهما جميعا فرآه زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة فقالا لهو أضل من جمله أو ما هو بأهدى من ناقته فانطلق إلى عمر فأخبره بقولهما فقال هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم قال الحكم فقلت لأبي وائل: حدثك الصبي؟ فقال: نعم. اهـ صححه ابن خزيمة وابن حبان وقد روي من طرق عن شقيق بمعناه، وقال الطحاوي [٣٦٨٢] حدثنا فهد قال ثنا عمر بن حفص بن غياث قال ثنا أبي قال ثنا الأعمش قال حدثني شقيق قال حدثني الصبي بن معبد قال كنت حديث عهد بنصرانية فلما أسلمت لم آل أن أجتهد فأهللت بعمرة وحجة جميعا فمررت بالعذيب بسلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان فسمعاني وأنا أهل بهما جميعا فقال أحدهما لصاحبه: أيهما جميعا؟ وقال الآخر دعه فهو أضل من بعيره قال فانطلقت وكان بعيري على عنقي فقدمت المدينة فلقيت عمر بن الخطاب فقصصت عليه فقال: إنهما لم يقولا شيئا، هديت لسنة نبيك. اهـ هذا اللفظ يدفع تأويل من حمله على غير معناه.