• أبو داود [١٨٦٦] حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن ميمون قال سمعت أبا حاضر الحميري يحدث أبي ميمون بن مهران قال: خرجت معتمرا عام حاصر أهل الشأم ابن الزبير بمكة وبعث معي رجال من قومي بهدي فلما انتهينا إلى أهل الشأم منعونا أن ندخل الحرم فنحرت الهدي مكاني ثم أحللت ثم رجعت فلما كان من العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي فأتيت ابن عباس فسألته فقال: أبدل الهدي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء. اهـ ضعفه الألباني لعنعنة ابن إسحاق وقد صححه الحاكم. ورواه الفاكهي [٢٨٠٧] حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي قال ثنا يزيد بن هارون قال أنا عمرو بن ميمون قال سأل أبي أبا حاضر أو ابن حاضر وأنا شاهده بمكة: هل بلغك أن أهل الحديبية أمروا بإبدال الهدي الذي صده المشركون أن يبلغ محله؟ فقال له: على الخبير سقطت إني لجالس عند ابن عباس أو قال له رجل: إني كنت عاملا لابن الزبير فأقبلنا نريد مكة ومعي هدي لنفسي ولغيري، فبلغني نزول حصين بن نمير على أهل مكة بأهل الشام لقتال ابن الزبير، فخفت أن أدخل مكة، فنحرت الهدي الذي معي لنفسي ولغيري على ماء من تلك المياه وقسمت اللحم بين أهله أفأجزأ ذلك عني؟ فقال له ابن عباس: أما لك في أهل الحديبية أسوة؟ فقال الرجل: وما أمر أهل الحديبية؟ فقال ابن عباس: أمروا بإبدال الهدي في العام التابع الذي دخلوا منه مكة، فأبدلوا ونحرت الإبل وقدم رجل من أهل اليمن ببقر له فرخص لمن لم يجد بدنة من الإبل في اشتراء بقرة. اهـ ابن عبد الملك هو ابن مروان بن الحكم. وأبو حاضر هو عثمان بن حاضر. حسن.