للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، أو السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ".

(بعد قراءة) من قارئٍ حسن الصوت (لآي) جمع آية، وهي لغة العلامة، والآية من القرآن كلام متصل إلى انقطاعه، قاله في " ق "، وفي المصباح الآية من القرآن ما يحسن السكوت عليه. اهـ سميت آية لأنها علامة لانقطاع كلام من كلام، ويقال: لأنها جماعة حروف من القرآن. اهـ تاج.

روى الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: " كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرأوا سورة " (١).

(و) افتتح أيضاً بـ (ـدعاء) يليق بالحال، وليكن دعاؤك بالجوامع من الدعوات: وهي الدعوات المأثورة فكلها جوامع.

فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سواه.

فمنها، حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: " اللهم آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " متفق عليه.

ومنها ما أخرجه الترمذي وحسنه والحاكم من حديث ابن عمر

- رضي الله عنهما - قال: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعو بهذه الدعوات: " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبداً ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ".


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك جـ ١ ص ٩٤ عن أبي سعيد قال: " أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلسوا كان حديثهم يعني الفقه، إلا أن يقرأ رجل سورة، أو يأمر رجلاً بقراءة سورة " وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>