للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(المؤتلف والمختلف)]

أي هذا مبحثه وهو النوع الثمانون من أنواع علوم الحديث.

٧٩٩ - أَهَمُّ أَنْوَاعِ الْحَدِيثِ مَا ائْتَلَفْ ... خَطًّا وَلَكِنْ لَفْظُهُ قَدِ اخْتَلَفْ

(أهم أنواع) علوم (الحديث) أي من أهمها خبر مقدم، ويجوز كونه مبتدأ وإن كان الأولُ هو الأولى (ما ائتلف) أي اتفق مبتدأ مؤخر، أو خبر على حذف مضاف أي معرفة ما ائتلف (خَطًّا) أي من حيث الخط (ولكن) مع ذلك (لفظه) أي التلفظ به مبتدأ خبره (قد اختلف).

وحاصل المعنى: أن معرفة المؤتلف (خطًّا، وكتابة، والمختلف لفظاً وحكاية من الأسماء والألقاب والأنساب ونحوها من أهم علوم الحديث لأنه مما يكثر فيه وهم الرواة، ولا يتقنه إلا عالم كبير حافظ، إذ لا يعرف الصواب فيه بالقياس ولا النظر، وإنما هو الضبط والتوثق في النقل، قال ابن الصلاح: فنّ جليل من لم يعرفه من المحدثين كثر عِثَارُه ولم يَعْدَم مُخْجِلاً.

٨٠٠ - وَجُلُّهُ يُعْرَفُ بِالنَّقْلِ وَلا ... يُمْكِنُ فِيهِ ضَابِطٌ قَدْ شَمَِلا

(وَجُلُّهُ) أي معظمه، مبتدأ خبره جملة قوله: (يُعْرَفُ) بالبناء للمفعول أي يعلم (بالنقل) عن الأئمة العارفين به (ولا يمكن فيه) أي في هذا النوع الجُلِّ (ضابط) أي قانون كلي (قد شملا) بفتح الميم وكسرها أي جمع؛ وأحاط

<<  <  ج: ص:  >  >>