(ومتقن) مبتدأ، أي حافظ متقن خبره قوله:(خرجه)، أي الحديث الذي يريد إملاءه قبل يوم مجلسه (للقاصر) أي المملي القاصر عن التخريج لقصور معرفته بالحديث وعلله واختلاف وجوهه.
(أو حافظ) بالجر عطفاً على القاصر أي خرجه لحافظ قادر على التخريج إلا أنه (بما) أي بشيء، أو بالذي متعلق بيشغل (يهم) بفتح الياء من باب قتل، أو بضمها رباعياً، يقال: هَمَّه الأمر وأهمه إذا أقلقه وحَزَنَه (يشغل) بالبناء للمفعول، يقال: شغلت بالأمر بالبناء للمفعول تلهيت به أفاده في المصباح.
وحاصل المعنى: أنه إذا قصر المحدث عن تخريج الإملاء، أو كان مشغولاً بأعمال تهمه كالإفتاء والتأليف فلا بأس أن يستعين على ذلك ببعض الحفاظ المتقنين كما فعله جماعة من الشيوخ.
(وقابل) أيها المحدث (الإملاء) أي المملَى بفتح اللام (حين يكمل) إملاؤه، فإن المقابلة واجبة كما تقدم لإصلاح ما فسد منه بزيع القلم وطغيانه، وفيه حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - وقد تقدم.
(تَتِمَّة): الزيادات في هذا الباب قوله " وأشرف العلوم علم الأثر " وقوله " ابن دقيق العيد " البيت. وقوله " هذا هو الأرجح والصواب " إلى قوله " إذا تعددا " وقوله " فقد رَوينَا " البيت، وقوله " والسواك والتبخر " وقوله " متكئاً على رَتَب " وقوله " أو مضطجع " وقوله " أو على حال " وقوله " بعد قراءة لآي " وقوله " يوماً بأسبوع " وقوله " علوه وصحته " البيت، وقوله " كالصفات " إلى قوله " بالاتفاق " وقوله " أو حافظ بما يهم يشغل ".