للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظمت أسماء هؤلاء فقلت (من الرجز):

قَدْ حَفِظَ الْقُرآنَ كُلًّا عِدَّةُ ... مِنَ الصَّحَابَةِ فَنِعْمَ الْعُدَّةُ

الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ طَلْحَةُ ... وَنَجْلُ مَسْعُودٍ سَعْدٌ حُذَيْفَةُ

أبو هُرَيْرَةَ وَزَيْدٌ حَفْصَةُ ... وَنَجْلُ سَائِبِ كَذَا عَائِشَةُ

عُوَيْمِرٌ قَيْسٌ وَأمُّ سَلَمَهْ ... قَيْسٌ معَاذٌ وَسَعِيدٌ سَلَمَهْ

وَسَالِمٌ وَالأشْعَرِي عُبَادَةُ ... مُجَمع مَعَ سَعِيدٍ عُقْبَةُ

تَمِيمٌ الدَّارِيُّ وَالعَبَادِلَهْ ... كَذَا أُبيٌّ ذُو الْمَزَايَا الْفَاضِلَهْ

شَهِيدَةُ الدَّارِ لَدَى مَنْ حَقَّقَهْ ... أيْضاً لَهَا ذَا الْفَضْلُ أمُّ وَرَقَهْ

فَهُمْ ثَلَاثُونَ مَعَ الثَّلاَثَةِ ... أكْرِمْ بِهمْ قَوْماً خِيَارَ الأُمَّةِ

وَغَيْرُ هَولَاءِ أيْضاً قَدْ وَرَدَ ... فَاتْبَعْ طَرِيقَهُمْ فَإِنَّهُ الرَّشَدْ

(تنبيه): لا ينافي هذا ما ثبت في صحيح البخاري عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: مات النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، - رضي الله عنهم - لأنه أجيب عنه بأجوبة: منها: أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس فلا ينفي ذلك عن المهاجرين وغيرهم، لما أخرجه ابن جرير عن أنس قال: افتخر الحيان الأوس والخزرج، فقال الأوس: منا أربعة من اهتز له العرش سعد بن معاذ، ومن عدلت شهادته شهادة رجلين خزيمة بن ثابت، ومن غسلته الملائكة حنظلة بن أبي عامر، ومن حَمَته الدبر عاصم بن ثابت، فقال الخزرج: منا أربعة جمعوا القرآن لم يجمعه غيرهم فذكروهم.

٦٦٨ - وَشُعَرَاءُ الْمُصْطَفَى ذَوُو الشَّانْ ... ابْنُ رَوَاحَةَ وَكَعْبٌ حَسَّانْ

(وشعراء المصطفى) - صلى الله عليه وسلم - مبتدأ (ذوو الشان) مخفف الشأن بالهمز أي أصحاب الحال المرضية صفة للشعراء وصفهم به إشارة إلى أنهم هم المرادون في قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) الآية حيث استثناهم من قوله: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) الآية. (ابن رواحة) خبر المبتدإ، هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الأكبر الأنصاري

<<  <  ج: ص:  >  >>