للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإمام النسيء - رحمه الله - توفي سنة ٣٠٣، وكانت ولادته سنة ٢١٥، فعمره ٨٨ سنة، توفي بفلسطين، وقيل بالرملة، ودفن ببيت المقدس، وقيل بمكة ولا يصح.

ولما أتم ذكر أصحاب الكتب التي هي أصول الإسلام، أتبعه بذكر أئمة انتفع النَّاس بتصانيفهم وهم سبعة فقال:

......................... ... ................. ثُمَّ بَعْدَ خَمْسَةِ

٩٨٤ - الدَّارَقُطْنِيْ وَثَمَانِينَ نُعِي ... خَامِسَ قَرْنِ خَامِسَ ابْنُ الْبَيِّعِ

٩٨٥ - عَبْدُ الْغَنِي لِتَسْعَةٍ وَقَدْ قَضَى ... أَبُو نُعَيْمٍ لِثَلاثِينَ رِضَى

٩٨٦ - وَلِلثَّمَانِ الْبَيْهَقِي لِخَمْسَةِ ... مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ مَعًا فِي سَنَةِ

٩٨٧ - يُوسُفُ وَالْخَطِيبُ ذُو الْمَزِيَّهْ ... ................

(ثم) توفي (بعد خمسة) من الهجرة الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد (الدارقطني) بفتح الدال والراء وضم القاف وسكون الطاء، نسبة إلى دَارَقُطْن، محلة ببغداد، يعني أن الدارقطني توفي سنة ٣٨٥، وقوله (وثمانين) عطف على خمسة، فهو من تتمة تاريخ وفاة الدارقطني، يعني أنه توفي بعد ثلاثمائة وخمسة وثمانين من الهجرة هذا هو الظاهر من عبارته.

لكن الذي في تراجمه أنه توفي ثامن ذي القعدة سنة ٣٨٥، فتأمل، ومولده سنة ٣٠٦، وتقدمت ترجمته، وقوله (نعى) بالبناء للمفعول، أي أُخْبِرَ بموته (خامس قرن خامس) أي سنة ٤٠٥ هـ فخامس الأول ظرف لِنُعِي، وخامس الثاني مضاف إليه قَرْنِ، غير منصرف للوزن (ابن البيع) نائب فاعل نعي، وهو بتشديد الياء المكسورة، هو الحافظ المتقن أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك على الصَّحِيحين، يعني أنه توفي سنة خمس وأربعمائة في ثالث صفرها وولد سنة ٣٢١.

(تنبيه): قال في اللباب: البَيِّعُ بفتح الباء الموحدة وكسر الياء المثناة

<<  <  ج: ص:  >  >>