زينها الشيطان لهم بالمقاييس الفاسدة، والفلسفة الحائدة.
قال البخاري في:" صحيحه " عن ابن عباس - رضي الله عنهما - " هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يدعون أنصابا، وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تُعبَد حتى إذا هلك أولئك، ونُسخ العلم: عُبدت ".
عندئذٍ لما عبدت الأصنام، والطواغيت، وشرع الناس في الضلالة والكفر، بعث الله - رحمة بعباده - أول رسول إلى أهل الأرض وهو: رسول الله نوح - عليه السلام - وهو: نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ - وهو نبي الله إدريس عليه السلام - بن يرد بن مهلايبل بن قينن بن أنوش بن نبي الله شيث - عليه السلام - بن آدم أبي البشر - عليه السلام -.
وكان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام كما في صحيح البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
ومكث نوح - عليه السلام - في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما. يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وينهاهم عن عبادة ما سواه فلما أعلمه الله أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن