للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السبيل. فلما ثبتت زيادة الواو, قُضي بزيادة النون أيضا؛ لأنها لزمت هذا الموضع١ من هذا المثال كما لزمت النون باب "جُنْدَب وعنظب وعنصل" في ذلك١.

قال أبو علي: ولأن الزيادة بذوات الثلاثة أحق منها بذوات الأربعة؛ لتصرف بنات الثلاثة وكثرتها في الكلام، فهذا من طريق القياس.

وأما٢ من طريق الاشتقاق، فقد قالوا: "كَثَّأَتْ لحيتُهُ" إذا عظمت, وأنشد الأصمعي:

وأنت امرؤ قد كَثَّأت لك لحيةٌ ... كأنك منها قاعد في جُوالِق

وقالوا: "رجل كِنْثَأْو" وهو الوافر اللحية, فهذا قريب من معنى "كثأت لحيته", فهذا٣ يدل على أن "كِنْثَأْوا: فِنْعَلْو" وكذلك "حنطأو, وقندأو".

زيادة اللام في ذَلِكَ، وأُولَالِكَ:

قال أبو عثمان: وقد زادوا اللام في ذلك وأولالك, وليس زيادتهما بمُتْلَئِبّة ولا مستقيمة٤ ولا كثيرة.

قال أبو الفتح: إنما كانت اللام زائدة في هذا؛ لأنهم قد٥ قالوا في معناه: "ذاك، وأولاك، وأولئك" ولا لام فيها٦، وإنما زيدت اللام في ذلك تكثيرا


١، ١ ساقط من ظ، ش.
٢ ظ، ش: فأما.
٣ ظ، ش: فذاك.
٤ ولا مستقيمة: ساقط من ظ، ش.
٥ قد: ساقط من ظ، ش.
٦ ص: فيهما.

<<  <   >  >>