للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخويك، ومررت بأخويك"؛ لأن١ ألف التثنية١ لا تكون منقلبة على وجه, ولكنه لما كان من لغته أن يقول في "ييأس: ياءس", وثبتت الألف٢ في قوله: "قام أخواك" وجاء الجر والنصب, ترك الألف٢ بحالها لا أنه قلبها ياء, ثم قلب الياء ألفا؛ لأنه٣ لو كان قلبها ياء لأقرها ياء؛ لأنه إنما كان يقلبها ياء لتدل على النصب والجر, وهو٤ إذا قلبها ألفا بعد أن قلبها ياء، فقد زال ما قصد له من إبانة علامة الجر والنصب.

فمن هنا كان تركه إياها٥ ألفا وألا يقلبها ياء, ثم يقلبها بعد ذلك٥ ألفا؛ هو الصواب عنده.

ومن قال: "ياءَسُ", فينبغي أن تكون الألف عنده منقلبة عن الياء؛ لأنها قد ثبتت في "يئس"٦, فإذا صار٧ إلى المضارع، فكأنه قدّره "ييأس" ثم قلب الياء ألفا.

فأما ألف الثتنية، فلم تكن٨ قط ياء قبل الألف, ثم انقلبت الألف عنها، كما ثبتت في "يئس".

فهذا فرق ما بينهما، إلا أنهم في كلا الموضعين، إنما هربوا من الياء إلى الألف لخفة الألف.

وقوله: على قياس الذين يقولون في "ييأسُ: ياءَسُ", أبدلوا الياء ألفا


١، ١ ظ، ش: "الألف في التثنية".
٢، ٢ ساقط من ظ، ش.
٣ ظ، ش: لأنها.
٤ ص: وهذا.
٥، ٥ ساقط من ظ، ش.
٦ ظ، ش: ييأس.
٧ ظ، ش: صارت.
٨ ظ، ش: تك.

<<  <   >  >>