للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما اختلاف العلماء فيها، فكأن بعضهم سمعها مهموزة, وبعضهم سمعها غير مهموزة١, وبعضهم سمعها مهموزة وغير مهموزة١.

فالذين سمعوها مهموزة خالفوا تأول من سمعها غير مهموزة.

والذين سمعوها مهموزة وغير مهموزة -وأبو٢ عثمان واحد منهم- قد أخذوا فيها بالقولين.

ولو كان كلهم سمعوها مهموزة وغير مهموزة، كما سمعها أبو عثمان المازني بالوجهين؛ لزال الخلاف ولم يقع أصلا.

واختلاف العلماء إنما كان من أجل اختلاف العرب فيها٣, فهذا معنى قوله: "إن العرب قد اختلفت٤ هي والعلماء فيها".

رواية "مداين" بلا همز عن بعض العرب:

قال أبو عثمان:

وقد روي ترك الهمز في "مداين" عن بعض العرب.

قال أبو الفتح: إنما كرر هذا القول بعد ذكره في أول الفصل الذي قبله اختلاف العرب, وأن بعضهم يهمز، وبعضهم لا يهمز, فكرره هنا توكيدا، وليريك أن من يهمز أكثر ممن لا يهمز، ولو اقتصر على الفصل الأول لتُوُهم أن من لا يهمز في الكثرة كمن يهمز, فأراد أن يريك أن الهمز فيها أشهر وأنه عن اختلاف العرب فيها قد٥ اختلفت العلماء.


١، ١ ساقط من ظ، ش.
٢ ص: أبو.
٣ فيها: زيادة من ظ، ش.
٤ ظ: اختلف.
٥ قد: زيادة من ظ، ش.

<<  <   >  >>