للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأيضا فإن النون في "احرنجم" بين العين واللام، ولو قالوا: "انْفَنْعلت"١ لكانت٢ النون بين الفاء والعين، وهذا غير ما قصدوا إليه٣ فلما لم يمكن٤ إلحاق ذوات الثلاثة بذوات الأربعة من أولها, ولا من أوسطها كانت من آخرها.

وقوله: فكذلك٥ جميع ما ألحق من بنات الثلاثة بالأربعة، يريد به٦ أنه إنما٧ يأتي الملحق بالأربعة على هذه الأنحاء التي أولها "جلببت" وآخرها "اسلنقيت" ولم يأت شيء من الأفعال أُلحق بذوات الأربعة غير هذه الأمثلة المذكورة٨, إلا أنهم قد قالوا: "اكْوَأَلَّ" فألحقوه بـ "اطمأنّ" وقالوا: "رَهْيأ، وتَرَهْيأ، وتَمَخْرق٩، وتمندل، وتمنطق، وتمدرع، وتمسكن" فألحقوها بالأربعة وهي شاذة.

زيادة همزة الوصل وتضعيف اللام:

قال أبو عثمان: وتلحق ألف الوصل في أول الأفعال من بنات الأربعة وتضاعف اللام, فيكون الحرف على "افْعَلَلَّ" نحو: "اطمأنَنْتُ واقشعررت" ويدركهما١٠ الإدغام كما أدرك باب "احمررت" وما كان نحوه من الثلاثة.


١ ظ، ش: انفيعلت، بالياء المثناة التحتية وهو تصحيف.
٢ ظ، ش: لكان.
٣ ص: له.
٤ ظ، ش: لم يكن.
٥ ص: كذلك. وظ: ولذلك.
٦ في موضع هذا الرقم بين "به" وبين "إنه" في ظ ما يأتي: "إنما أراد" ولا معنى له فأهملناه.
٧ إنما: ساقط من ظ، ش.
٨ ص, وهامش ظ: "المذكورة". ظ، ش: "المعروفة".
٩ ص: مخرق، وهي في آخر سطر, ولعلها كانت: مخرق وتمخرق، فذهب تمخرق في التصوير, وهذا كثير في ص.
١٠ ظ، ش: ويدركها.

<<  <   >  >>