للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يتناسب مع الخلقة، والتكوين، فتراه يأمر عبدالرحمن أن يخرج مع عائشة، بعد أن أبدت رغبتها في العمرة قائلة له «يا رسول الله كل أصحابك يرجع بحج وعمرة غيري» (١) فيحقق لها ما أرادت، ويرسل معها أخاها عبدالرحمن، وتحيض حفصة في آخر لحظات الحج، فما يكون قوله إلا تعبيرا عن مكانة المرأة، ورفيع قدرها «أحبستنا هي» (٢) فسيحتبس هو وصحبه في رفقة كبيرة لأجل المرأة التي حاضت، والمتأمل لهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحج وغيره يقف على حسن عشرته، وكرم ضريبته، وخيره العظيم لأهله.

وفي نهاية البحث أخلص إلى مجموعة من النتائج، والتوصيات

١. نشر الأحاديث النبوية الصحيحة المتعلقة بإكرام النساء والتيسير عليهن

٢. خدمة الموضوعات الفقهية حديثيا.

٣. الحاجة إلى إبراز خلاف الفقهاء فيما يتعلق بمسائل التيسيرين الحج، لا سيما في مثل هذه الأزمان، وعدم إلزام الناس بقول مع


(١) البخاري (٢/ ٣٢٥) ١٦٧٣.
(٢) البخاري (٢/ ٣٢٥) ١٦٧٣.

<<  <   >  >>