الْفَصْل الأول فِي ذكر موطأ مَالك بن أنس رَحمَه الله تَعَالَى
إِمَام دَار الْهِجْرَة الْمُتَوفَّى سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَإِنَّمَا قَدمته فِي الذّكر على صَحِيح البُخَارِيّ مَعَ علو شَأْنه ورفعة مَكَانَهُ لتقدم الإِمَام مَالك عَلَيْهِ زَمَانا وتأليفا فَإِن الْمُوَطَّأ كتاب قديم مبارك مجمع عَلَيْهِ بِالصِّحَّةِ والشهرة وَالْقَبُول وَأول مولف صنف فِي الحَدِيث وكل من جمع صَحِيحا فقد سلك على نهجه وَأخذ طَرِيقه وحذا حذوه وَالْفضل للمتقدم كَمَا قيل فِي القَوْل المنظم نظم
(فَلَو قبل مبكاها بَكَيْت صبَابَة ... بسعدي شفيت النَّفس قبل التندم)