للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَحَادِيث أهل السّتْر والصدق الَّذين لم يبلغُوا دَرَجَة المثبتين فحال حُلُول الْمنية بَينه وَبَين هَذِه الأمنية فَمَاتَ قبل إتْمَام كِتَابه واستيعاب تراجمه وأبوابه غير أَن كِتَابه مَعَ إعوازه اشْتهر وَسَار صيته فِي الْآفَاق وانتشر انْتهى وَلم يذكر الْقسم الثَّالِث

ثمَّ صنف جماعات من الْحفاظ على صَحِيح مُسلم كتبا وَكَانَ هَؤُلَاءِ تَأَخَّرُوا عَن مُسلم وأدركوا الْأَسَانِيد الْعَالِيَة وَفِيهِمْ من أدْرك بعض شُيُوخ مُسلم فَخَرجُوا أَحَادِيث مُسلم فِي مصنفاتهم الْمَذْكُورَة بأسانيدهم تِلْكَ

قَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو فَهَذِهِ الْكتب المخرجة تلتحق بِصَحِيح مُسلم فِي أَن لَهَا سمة الصَّحِيح وَإِن لم تلتحق بِهِ فِي خَصَائِصه كلهَا وَيُسْتَفَاد من مخرجاتهم ثَلَاث فَوَائِد علو الْإِسْنَاد وَزِيَادَة قُوَّة الحَدِيث بِكَثْرَة طرقه وَزِيَادَة أَلْفَاظ صَحِيحه مفيدة ثمَّ إِنَّهُم لم يلتزموا مُوَافَقَته فِي اللَّفْظ لكَوْنهم يروونها بأسانيد أخر فَيَقَع فِي بَعْضهَا تفَاوت فَمن هَذِه الْكتب المخرجة على صَحِيح مُسلم كتاب العَبْد الصَّالح أبي جَعْفَر بن حمدَان النَّيْسَابُورِي المتوفي سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة وَتَخْرِيج أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطوسي الشَّافِعِي المتوفي سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمائة والمسند الصَّحِيح لأبي بكر مُحَمَّد بن رَجَاء الاسفرائيني الْحَافِظ وَهُوَ مقدم يُشَارك مُسلما فِي أَكثر شُيُوخه وَمَات سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ومختصر الْمسند الصَّحِيح على مُسلم لِلْحَافِظِ أبي عوَانَة يَعْقُوب بن إِسْحَاق الاسفرائيني المتوفي سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة روى فِيهِ عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَغَيره من شُيُوخ مُسلم وَتَخْرِيج أبي حَامِد أَحْمد بن مُحَمَّد الشاركي الْفَقِيه الشَّافِعِي الْهَرَوِيّ المتوفي سنة خمس وَخمسين وثلاثمائة يروي عَن أبي يعلى الْموصِلِي والمسند الصَّحِيح لأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبر الجوزقي النَّيْسَابُورِي الشَّافِعِي المتوفي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة والمسند الْمُسْتَخْرج على مُسلم لِلْحَافِظِ أبي نعيم أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ المتوفي سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة والمخرج على صَحِيح مُسلم لأبي الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْقرشِي الْفَقِيه الشَّافِعِي المتوفي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة

وَمِنْهُم من استدرك على البُخَارِيّ وَمُسلم وَمن هَذَا الْقَبِيل كتاب

<<  <   >  >>