وَأما أَبُو عَامر فجد أبي مَالك صَحَابِيّ شهد الْمَغَازِي كلهَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلا بدر كَذَا فِي ديباج الْمذَاهب لِابْنِ فَرِحُونَ وَهُوَ خثيل ابْن عمر بن ذِي أصبح واسْمه الْحَارِث الأصبحي الْمدنِي والأصبحي بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا حاء مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى ذِي أصبح بن عَوْف بن مَالك إِمَام دَار الْهِجْرَة وَأحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام ولد سنة خمس وَتِسْعين وَقَالَ يحيى بن بكير سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَهُوَ من أجل تلامذته وَحَمَلته أمه ثَلَاث سِنِين فِي بَطنهَا وَقيل سنتَيْن وَجلسَ للنَّاس وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة وَعرفت لَهُ الامامة
قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ وَله تسعون سنة قَالَ ابْن خلكان توفّي فِي شهر ربيع الأول سنة تسع وَسبعين وَمِائَة فَعَاشَ أَرْبعا وَثَمَانِينَ سنة وَقَالَ ابْن الْفُرَات فِي تأريخه توفّي لعشر مضين من شهر ربيع الأول وَقيل أَنه توفّي سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة وَقيل مولده سنة تسعين من الْهِجْرَة وَقَالَ السَّمْعَانِيّ ولد سنة ثَلَاث وَأَرْبع وَتِسْعين وَالله أعلم بِالصَّوَابِ ولبعضهم فِي وِلَادَته وعمره ووفاته نظم