للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بلد أغارته الْحَمَامَة طوقها ... وكساه ريش جنَاحه الطاوس)

(فَكَأَنَّمَا الْأَنْهَار فِيهِ مدامة ... وَكَأن ساحات الديار كؤوس)

فَأَصَبْت فِيهَا من الرزق مَا كَانَ مقسوما ميسورا ثمَّ تزوجت بهَا وَكَانَ أَمر الله قدرا مَقْدُورًا نظم

(إِذا كَانَ أُصَلِّي من تُرَاب فَكلهَا ... بلادي وكل الْعَالمين أقاربي)

فها أَنا إِلَى مَا شَاءَ الله تَعَالَى نزيلها لَا زَالَ جمَالهَا وجميلها وَقد صَحِبت هَهُنَا صَاحِبي ذِي الْعلم الْمقنع والحلم الْبَالِغ وَالْفضل اللامع والشرف البازغ صَاحب الْفَضَائِل المشهودة والفواضل المحسودة كرشي وعيبتي فِي حضرتي وغيبتي الشَّيْخ زين العابدين بن محسن بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الحديدي نزيل بهوبال ومفتيها فِي الْحَال وقرأت عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الفرصة القليلة وَمُدَّة التحديث نبذة صَالِحَة من كتب الحَدِيث أبقاه الله بالإفاضة وَهَذِه نُسْخَة الْإِجَازَة

الْحَمد لله الَّذِي أجازنا بِنِعْمَة الجمة الصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد الَّذِي أذهب الله بِهِ الْغُمَّة وعَلى آله وَصَحبه الَّذين كشفوا بِنور أَحَادِيثهم حلك اللَّيَالِي المدلهمة وعَلى التَّابِعين وتابع التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان وَغَيرهم من الْأَئِمَّة وَبعد فقد قَرَأَ على السَّيِّد الْجَلِيل والعالم النَّبِيل علم المآثر والمفاخر سلالة السَّادة الأكابر نخبة أهل الْبَيْت المبرى كَيْت وذ ٠ يت حبي فِي الله رَبِّي الْمولى السَّيِّد صديق حسن القنوجي حرسه الله عَن آفَات الْحدثَان وَخَصه بمزيد الْعلم والعرفان الْجَامِع الصَّحِيح لمُسلم وَالسّنَن لِلتِّرْمِذِي وَالسّنَن لِابْنِ مَاجَه وَالسّنَن للنسائي والدراري المضيئة شرح الدُّرَر البهية للْإِمَام مُحَمَّد بن عَليّ الشَّوْكَانِيّ من أَولهَا إِلَى آخرهَا مَعَ الضَّبْط والاتقان على طَرِيق أهل الإيقان والاذعان وغب ذَلِك طلب مني الْإِجَازَة فِيمَا هُنَالك لحسن ظن مِنْهُ وَإِن كنت لست أَهلا لذَلِك فَأَقُول وَبِاللَّهِ أَحول وأصول إِنِّي قد أجزت السَّيِّد الممدوح بإقراء مَا قَرَأَ عَليّ وَغير ذَلِك من كتب الصِّحَاح وَالْمَسَانِيد ودواوين الْإِسْلَام المفصلة فِي أَسَانِيد مَشَايِخنَا الْكِرَام وأوصيه بتقوى الله ذِي المنن فِي السِّرّ والعلن وَأَن يبغض لله وَيُحب لله

<<  <   >  >>