ولا خلاف في أن عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليها السلام. ٢ - أخلاقه الكريمة: كان -صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس تربية؛ فلم يزل معروفا بالصدق والأمانة والبر والعدل والشفقة والتواضع وسائر مكارم الأخلاق، منذ ولد إلى أن مات. ولم يعرف له شيء يعاب به، لا في أقواله ولا في أفعاله. شهد له بذلك جميع من يعرفه قبل النبوة وبعدها ممن آمن به أو كفر. كما شهد له بذلك ربه سبحانه فأنزل عليه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤]، فلولا أنه كذلك لكذبه قومه بهذا الوصف. ولم يبعث بالنبوة إلى أن أكمل الله له أربعين سنة، وهي سن الكمال ورجاحة العقل وانتهاء نزوات الطيش والطموح. ٣ - آياته ومعجزاته التي أجرها الله على يديه: فالآيات والبراهين الدالة على نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- كثيرة متنوعة. وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء، كما أنها لا تختص بحياته. بل منها ما كان قبل مولده، كالإرهاصات وبشارات الأنبياء به. ومنها ما كان قبل البعثة كتسليم الحجر عليه. ومنها ما كان بعد البعثة كالمعجزات المادية والمعنوية التي أجراها الله على يديه. ومنها ما كان بعد مماته كإخباره بالغيب؛ فقد أخبر عن أمور كثيرة وحوادث تقع في المستقبل. فمنها ما وقع في زمانه ورآها أصحابه على الوجه الذي أخبر. ومنها ما وقع بعد =