وقد جانب ابن كمونة الحق في قوله: "إلى أن يملك داود، ويتفق على تمليكه جميع شعوب إسرائيل"؛ لأن داود -عليه السلام- ليس بصاحب شريعة، بل إنما كان تابعا لشريعة موسى -عليه السلام- وحاكما بها. وليس في الزبور أي حكم تشريعي. ثم إن سباق النص وسياقه يدلان على أن الحكم والشريعة تنزع منهم بمجيء المبشر به، لا أنها تزداد وتقوى به كما حصل في زمن داود -عليه السلام- وقد فسر ابن كمونة الشعوب بأسباط إسرائيل، مع أن النص لا يساعد على ذلك، ولا سيما ما ورد في بعض الترجمات: "وإياه تنتظر الأمم". ١ جاء في سفر التثنية ٢٣/ ١: وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته. =