للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهم يعلمون أن جبل سيعير هو جبل الشراة الذي فيه بنو العيص الذين آمنوا بالمسيح -عليه السلام- بل في هذا الجبل كان مقام المسيح -عليه السلام- وهم يعلمون أن سيناء هو جبل الطور. لكنهم لا يعلمون أن جبل فاران هو جبل مكة.

وفي الإشارة إلى هذه الأماكن الثلاثة التي كانت مقام نبوة هؤلاء الأنبياء ما يقتضي للعقلاء أن يبحثوا عن تأويله المؤدي إلى الأمر باتباع مقالتهم.

فأما الدليل الواضح من التوراة على أن جبل فاران هو جبل مكة، فهو أن إسماعيل لما فارق أباه الخليل -عليهما السلام- سكن إسماعيل في برية فاران. ونطقت التوراة بذلك في قوله: "وبيثب بمديار فاران وتقاح لوأمو أشامئا يزمن مصرايم".


= ٢٣/ ٢: فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرف لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران. وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم. وفي طبعة ١٩٨٣م: وعن يمينه قبس شريعة لهم.
٢٣/ ٣: فأحب الشعب. جميع قديسيه في يدك، وهم جالسون عند قدمك، يتقبلون من أقوالك.
وفي بعض التراجمات ومنها المطبوعة عام ١٨٢٢م وعام ١٨٤٤: جاء الرب من سيناء، وأشرق لنا من ساعير، واستعلن من جبل فاران. ومعه ألوف الأطهار. في يمينه سنة نار.
أما في التوراة السامرية فالنص هكذا ٣٣/ ٢: فقال: الله من سينين أتى، وأشرق من الشعير، ولهم لمع من جبل فاران. ومعه من ربوات القدس. وعن يمينه شريعة لهم.
٣٣/ ٣: وأيضا محب الشعوب. وكل أقداس أقداسه بيدك. وهم يخضعون لرجليك، ويتحملون من أقوالك.

<<  <   >  >>