٥ - الإعجاز التشريعي: جاء القرآن بتشريع كامل شامل عادل صالح لكل زمان ومكان جمع بين المثالية والواقعية من غير أن تطغى إحداهما على الأخرى. فقد اشتمل على كثير من المبادئ السامية التي تدل على عظمته وأصالته كما شهد بذلك علماء القانون من مسلمين وغيرهم. ومن هذه المبادئ ما يلي: أ- مبدأ حرية العقيدة والرأي: ويتجلى ذلك في حسن معاملة أهل الذمة وسائر المعاهدين وعدم المساس بمعتقداتهم وأعراضهم وأموالهم. ب- قواعد عادلة في المعاملات بين الناس. ج- تشريعات راسخة في النواحي المدنية "القانون المدني". د- قوانين رحيمة حكيمة في الأحوال الشخصية. هـ- تشريعات جمعت بين المثالية والواقعية في القصاص والحدود والتعزير "القانون الجزائي". وأصول جمعت بين العدل والرحمة في معاملة الأمم الأخرى سلما وحربا "القانوني الدولي". ز- إرشادات أخلاقية وسلوكية في معاملة الأرحام والجيران وغيرهم من أصحاب الحقوق. أضف إلى ذلك أن القرآن الكريم يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويحل الطيبات من مأكل ومشرب ومنكح، ويحرم الخبائث منها. لم يبق معروف تعرف العقول السليمة أنه معروف إلا أتى به. ولا منكر تعرف العقول السليمة أنه منكر إلا نهى عنه. ولم يأمر بشيء، فقيل: ليته لم يأمر به، ولم ينه عن شيء، فقيل: ليته لم ينه عنه، وأحل الطيبات، لم يحرم شيئا منها كما حرم في غيره، وحرم الخبائث، لم يحل شيئا منها كما استحلها غير أتباعه. بل جمع محاسن كتب الأمم =