للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وذلك الولدان عند اليهود من "الممزريم" ضرورة؛ لأنهما من الأب وابنتيه. فإن أنكروا ذلك لأن التوراة لم تكن نزلت لزمهم ذلك. لأن عندهم أن إبراهيم الخليل -عليه السلام- لما خاف في ذلك العصر، من أن يقتله المصريون بسبب زوجته، أخفى نكاحها وقال: هي أختي. علما منه بأنه إذا قال ذلك لم يبقَ للظنون إليهما سبيل١.


١ جاء في سفر التكوين ١٢/ ١٠ - ٢٠: وحدث جوع في الأرض، فانحدر أبرام -إبراهيم- إلى مصر ليتغرب هناك؛ لأن الجوع في الأرض كان شديدا. وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآكم المصريون أنهم يقولون: هذه امرأته. فيقتلونني ويستبقونك. قولي: إنك أختي، ليكون لي خير بسببك، وتحيا نفسي من أجلك.
فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا، ورآها رؤساء فرعون، ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون فصنع إلى أبرام خيرا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال. فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة أبرام. فدعا فرعون أبرام وقال: ما هذا الذي صنعت بي؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت: هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي؟ والآن هو ذا امرأتك، خذها واذهب. فأوصى عليه فرعون رجالا، فشيعوه وامرأته وكل ما كان له. اهـ.
وفي السفر نفسه ٢٠/ ١ - ١٨: أن هذه الحادثة تكررت أيضا مع ملك جرار أبيمالك.
وجاء في الفقرة "١٢": "وبالحقيقة أيضا هي أختي ابنة أبي. غير أنها ليس ابنة أمي، فصارت لي زوجة".
وجاء في التعليق على هذه الفقرة في الكتاب المقدس المطبوع ببيروت عام ١٩٨٣م: ومع ذلك فاللفظة العبرانية المترجمة بلفظ "أخت" معناها: ذات القرابة أيضا.

<<  <   >  >>