للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إسرائيل بعثت واضع هذا الفصل على تلفيق هذا المحال؛ ليكون أعظم الأخبار فحشا في حق بين عمون ومؤاب١.

وأيضا فإن عندهم أن موسى -عليه السلام- جعل الإمامة في الهارونيين، فلما ولي طالوت، وثقلت وطأته على الهارونيين، وقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم انتقل الأمر إلى داود، بقي في نفوس الهارونيين التشوف إلى الأمر الذي زال عنهم.

وكان عزرا خادما لملك الفرس حظيا عنده، فتوصل إلى بناء بيت المقدس، وعمل لهم هذه التوراة التي بأيديهم. فلما كان هارونيا كره أن


١ جاء في الأبواب ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣ من سفر العدد أن العمونيين والمؤابيين منعوا بني إسرائيل من المرور بأراضيهم عند خروجهم من مصر، ورفضوا تزويدهم بالماء والطعام، بل استعدوا عليهم بلعام بن بعور، وأغروه بالفضة إن حاربهم. لكنه لم يفعل.
وجاء في سفر التثنية ٢٣/ ٢: لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب.
٢٣/ ٣: لا يدخل عموني ولا مؤابي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد.
٢٣/ ٤: من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء في الطريق عند خروجكم من مصر، ولأنهم استأجروا عليك بلعام بن بعور من فتور أرام النهرين لكي يلعنك.
٢٣/ ٦: لا تلتمس سلامهم ولا خيرهم كل أيامك إلى الأبد. اهـ.
والعجب كله من أهل الكتاب، كيف دخل داود وسليمان وعيسى في جماعة الرب؟! بل كيف صار عيسى ابنا لله ونسب ناسوته هكذا؟! وهل التعويل في النسب عندهم على الآباء أو الأمهات؟ وإذا كان على الآباء فمن أبوه؟

<<  <   >  >>