للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= يهوذا. لأن منك يخرج مدبر يرعى شعب إسرائيل" فكيف يكون هو المدبر؟ وكيف يكون هو شيلون؟! ثم إن المسيح -عليه السلام- لم يخضع له أي شعب، حتى إن خراف إسرائيل الضالة التي أرسل إليها لم تجتمع كلها تحت رعايته.
هذا، والترجمات التي بين أيدينا مضطربة، ولا يمكن أن نصل إلى حقيقة النص وصيغته الأصلية لانعدام السند عند أهل الكتاب. ومع ذلك لو حللنا النص الذي بين أيدينا لظهر لنا ما يلي:
١ - أنه من الظاهر أن المراد بالقضيب أو الصولجان: الملك والسلطة والحكم. وليس السبط كما زعم ابن كمونة. وإلا فما معنى: لا يزول السبط من يهوذا؟ وهل يقصد أن نسله لن ينقرض؟ والنصوص التي بين أيدينا لا تساعدنا على معرفة المراد بهذا الملك على وجه الحقيقة. أهو عدم نسخ شريعة موسى بشريعة أخرى إلى ذلك الوقت، أم غير ذلك؟
٢ - أن المراد بقوله: "والمرسم من بين بنوده" كما تقول السامرية أو "الرسم من تحت أمره" كما في ترجمة عام ١٨١١م: شريعة التوراة التي تظل مع علماء اليهود. وتكون هذه الشريعة من علامات ملك اليهود. فإن الرسم والتدبير إنما هو التشريع. وسباق النص وسياقه يدلان على ذلك. ولا سيما ترجمة اليسوعيين وترجمة عام ١٩٨٤م التي آخذ منها.
أما إن كان النص: "والراسم من بين أقدامه" كما نقله ابن كمونة، أو "المدبر من فخذه" كما في ترجمة سنة ١٧٢٢م وسنة ١٨٣١ وسنة ١٨٤٤م، فالمراد به عيسى -عليه السلام- لأنه ما جاء بعد موسى -عليه السلام- من عَدَّل في شريعته زيادة أو نسخا سواه.
٣ - أن المراد بقوله: "حتى يأتي شيلون" نبي السلام والأمان كما ذكرت حاشية الكتاب المقدس المطبوع في بيروت عام ١٩٧٦م. =

<<  <   >  >>