للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنَّه على فَعْلَى. ويحتمل أن يكون عَوَّا مقصوراً"١ من عوَّاء فعَّال من عويت، فتكون واوه عيناً مضعَّفة كالواو في شَوَّاء إذا قصر فقيل فيه: شَوَّى، ومُنِعَ من الصرف لتأنيثه باعتبار كون مسماه مَنْزِلَةً٢.

ويحتمل أن يكون منقولاً من "عَوَّى" فَعَّلَ من "عويت" فسموا المنزلة بهذا الوزن" من الفعل"٣ كما سمى ب "شَمَّرَ"-٤ فرس- وب"بَذَّر"-٥ ماء - وب "عَثَّرَ"-٦ موضع.

ويعتذر"عن) ٧ دخول الألف واللام بما يعتذر عن دخولهما في"اليسع"٨.


١ هنا نهاية السقط من "ب".
٢ تنظر الحاشية"٥) ص ١٧١
٣ في ب: "من الوزن".
٤ ينظر اللسان "شمر" ٦/٩٨
٥ بَذَّر: اسم بئر بمكة حفرها عبد مناف عند خطم جبل الخندمة على فم شعب أبي طالب. ينظر: معجم البلدان ١/٣٦١
٦ موضع باليمن بينها وبين مكَّة عشرة أيام، وهي مشهورة بكثرة الأسود. ينظر معجم البلدان ٤/٨٥
٧ في أ: "عند دخول". وهو تحريف.
٨ قال الصبان في حاشيته على الأشموني ١/١٨١:
عند قول الأشموني: "والسموأل واليسع": "والثاني علم نبي قيل هو يوشع بن نون فتى موسى عليهما السلام، واختلف فيه فقيل: هو أعجمي، وأل قارنت ارتجاله، وقيل: عربي، وأل قارنت نقله من مضارع "وسع"، واستشكل الثاني بأنَّهم نصوا على أن لا عربي من أسماء الأنبياء إلاَّ شعيباً وصالحاً ومحمّداً.
وأجيب: بأنَّ المراد العربي المصروف لا العربي مطلقاً، وبأنَّ المراد العربي المتفق على عربيته، واستشكل الأول بأنَّ "أل "كلمة عربية فكيف تقارن الوضع العجمي؟.
وأجيب: بأنَّ الواضع الله تعالى ولا مانع من أنَّه تعالى يضم العربي إلى العجمي، وأورد عليه أنَّ الأعلام خارجة من محل الخلاف، فإنَّ الواضع لها الأبوان اتفاقاً، ولك أن تقول إنَّما ذلك فيما لا يمكن فيه الوحى، أمَّا أسماء أولاد الأنبياء وأصحابهم فيمكن أن يكون واضعها الله تعالى بالوحي إلى ذلك النبي، نحو: {اسْمُهُ يَحْيَى} ، {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ} ، {اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} . واليسع من هذا القبيل ... وهو صريح في أنَّ اليسع غير مصروف، وبه يعرف ما في قول البعض إنَّه مصروف لوجود أل وإن كانت زائدة".

<<  <   >  >>