للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه -فيما يرويه أخوه سليمان بن عبد الوهاب-: ((لقد استفدت من ابني محمد كثيرا من الأحكام)) ١.

وقد قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب برحلتين علميتين:

إِحداهما: في داخل شبه الجزيرة العربية، التي كانت تعج آنذاك بكثرة البدع، والأماكن التي يعتقد فيها كثير من الناس دفع الضر، وجلب النفع. وكانت أوقات الشيخ محمد بن عبد الوهاب خلال هذه الرحلة تتوزع بين أمرين اثنين:

الأول منهما: تحصيل العلم من شيوخه الأثبات، وتحقيقه من مصادره الموثوقة.

والثاني: السعي الحثيث في نشر العلم، وحث كل من يراه على العمل بهذا العلم، وتقديم العلوم الدينية للناس، بأسلوب سهل يفهمه العامة، بعيدا عن التقعر، والتكلف

وقد أخذ هذا العمل من جهد الشيخ، ووقته قسطا ليس بالقليل، خلال هذه الرحلة العلمية، رحلته في داخل الجزيرة العربية.

وِخلال هذه الرحلة جاب الشيخ محمد بن عبدا لوهاب -رحمه الله- مدنا، أهمها: مكة المكرمة، والمدينة النبوية٢.

وقد التقى الشيخ علماء، منهم الشيخ عبد الله بن إِبراهيم بن سيف النجدي، والشيخ محمد حياة السندي المدني، الذي كان له باع في علم


١ عبد الرحمن الجطيلي: نبذة مختصرة عن حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص١٣.
٢ حسين بن غنام: روضة الأفكار والأفهام، ١/٧٦، ٧٧.

<<  <   >  >>