لقد اهتم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبين ما ينبغي أن يكون عليه الداعية إِلى الله، الآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر، جاء في رسالته إِلى إِخوانه من أهل سدير:
((وأهل العلم يقولون: الذي يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، يحتاج إِلى ثلاث:
- أن يعرف ما يأمر به، وينهي عنه.
- ويكون رفيقاً فيما يأمر به، وينهى عنه.
- صابراً على ما جاء من الأذى.
وأنتم محتاجون للحرص على فهم هذا، والعمل به، فإِن الخلل يدخل على صاحب الدين من قلة العمل بهذا، أو قلة فهمه.
وأيضا: يذكر العلماء أن إنكار المنكر إِذا صار يحصل بسببه افتراق لم يجز إِنكاره، فالله الله في العمل بما ذكرت لكم، والتفقه فيه؛ فإِنكم إِن لم تفعلوا صار إِنكاركم مضرة وهذا الكلام، وإِن كان قصيراً، فمعناه طويل، فلازم تأملوه، وتفقهوا فيه، واعملوا به، فإِن عملتم به صار نصراً للدين، واستقام الأمر، إِن شاء الله)) ١.
١ مؤلفات الشيخ -القسم الخامس- رسائله الشخصية- ص٢٩٦/٢٩٧.